القيادة السورية تبلغ موسى دعمها لمبادرته ولكل ما يحقق «مشاركة حقيقية» في الحكم

TT

تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال محادثاته في دمشق أمس دعماً سورياً واضحاً لمبادرة جامعة لدول العربية بخصوص الوضع الراهن في لبنان. وقد أجمع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم على التأكيد بأن سورية تدعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون و«يساهم في تحقيق مشاركة حقيقية» وتوافق بين جميع الفرقاء اللبنانيين كما تدعم الجهود التي تبذلها الجامعة العربية والخاصة بالشأن اللبناني.

وكان موسى قدم للمسؤولين السوريين عرضا للقاءات والمشاورات التي اجراها فى لبنان. وقال الوزير المعلم في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع موسى إن «الرئيس بشار الاسد عبر خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عن دعمه لمبادرة الجامعة العربية لحل الوضع في لبنان من دون أي تدخل خارجي، واستمع من موسى إلى الجهود التي تبذلها الجامعة العربية وعبر عن دعمه لها بما يحقق الوفاق اللبناني والحرص على استقرار لبنان وأمنه».

من جانبه أشاد موسى بالدعم والتأييد الذي تلقاه من الرئيس الأسد لمبادرته موضحاً أن جوهر الحديث هو دعم سورية لمبادرة الجامعة، مؤكداً أنه حصل على الدعم من سورية ومصر والسعودية ومن دول عربية كثيرة ومنوهاً بأن هذا يدعم الحركة العربية لتحقيق الوفاق اللبناني والخروج من المشكلة القائمة.

ورأى موسى انه لا يوجد شيء في لبنان يعتبر عقدة «بل القضية هي مشكلة في لبنان قائمة لها ابعاد كثيرة سواء في تشكيل حكومة او في موضوع المحكمة ونحن نسير نحو الخروج بتوافق لبناني في هذا الاطار»، وشدد موسى على ضرورة الخروج من هذه المشكلة بتوافق جميع اللبنانيين مع عدم انكار وجود تأثيرات دولية على الوضع اللبناني. ورفض الحديث عما يسمى «الثلث المعطل» فى لبنان وقال:» نقول الجزء الضامن المشارك والمسؤول، انما التعطيل فهو نفسه كلفظ غير بناء».

وأضاف موسى «لقد تطرقنا إلى الموضوع الفلسطيني الخطير والدقيق للغاية واتفقت الآراء على كيفية التعامل مع هذا الوضع، واستمعت الى الجهود السورية وعدد من الجهود العربية الموازية للخروج من النفق المظلم الذي تكاد القضية الفلسطينية أن تدخل فيه»، وعما إذا كان قد أجرى مشاورات مع طهران قال موسى نعم أجريت مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين.