واشنطن تتحدث عن احتضار للزعيم الكوبي كاسترو.. واستبعاد تحسن للعلاقات في حالة غيابه

راؤول يرسل إشارات عن الأسلوب الذي سيتبعه في الحكم

TT

عادت أخبار مرض الزعيم الكوبي فيديل كاسترو تثير الاهتمام في واشنطن، بعد ان ذكرت بعض التقارير في واشنطن ان كاسترو يحتضر، ويتزامن ذلك مع اول اشارات يرسلها شقيقه راؤول كاسترو، الذي أكد انه لا يعتزم الحكم بالاسلوب نفسه الذي كان يحكم به فيديل كاسترو، وهي أول اشارة الى ان عودة كاسترو اصبحت في عداد المستحيلات. وأشار راؤول الذي كان يتحدث امس امام حوالي 800 من شباب الحزب الشيوعي المنخرطين في اتحاد طلاب الجامعات، ان من المستحيل تعويض شقيقه فيديل وزاد «فيديل لا يمكن تعويضه، لذلك علينا جميعاً ان نعوضه، والجهة الوحيدة التي يمكن ان تسد الفراغ هو الحزب الشيوعي الكوبي». وقال إنه شخصياً اشجع الحوار والنقاش العلني في كوبا.

وكان من بين الانتقادات اللاذعة التي توجه الى فيديل كاسترو انه لا يقبل ان يجادله احد في افكاره، كما كان يتحدث ساعات طويلة في خطابات غير قابلة للنقاش. وقال راؤول إنه تعلم ان يستمع وان يناقش الافكار المختلفة. ولم يتطرق راؤول كاسترو للحالة الصحية لشقيقه، ولكنه أكد ان النظام الشيوعي في كوبا سيستمر مع أو بدون كاسترو. وقال «علينا ان ننهي مهامنا وتسليم الراية الى الأجيال الجديدة».

وحث راؤول الشباب ان يشرعوا في مناقشة جميع القضايا حتى يستفيد القادة منهم. يذكر ان جميع القيادات التي تتحكم في القرارات في كوبا حالياً سواء على صعيد الدولة او الحزب يتجاوز سنهم السبعين سنة. وقال راؤول، 75 سنة، في بادرة انفتاح «استطعنا الايفاء بواجباتنا والتزاماتنا، ولا بد من فتح المجال امام الاجيال الصاعدة».

وكان كاسترو، 80 سنة، قال عندما خاطب المؤتمر نفسه العام الماضي، إن الحاجة ماسة لاعداد قادة المستقبل من الشباب. بيد ان تلك الأقوال والشعارات لم تكن تطبق على ارض الواقع.

وتتكتم السلطات الكوبية حول الحالة الصحية للزعيم الكوبي الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طوال 47 سنة، وكان آخر ظهور علني له في يوليو (تموز) الماضي، وتعاملت كوبا مع تطور حالته الصحية على اساس انها من «أسرار الدولة». ودابت على نشر صور فوتغرافية أو شرائط فيديو لفترات قصيرة جداً، حيث بدا فيها كاسترو نحيلاً ومتعباً، وكان تاريخ آخر شريط فيديو بث في التلفزيون الحكومي في اكتوبر (تشرين اول) الماضي. ونفت السلطات الكوبية ما تصفه «دعايات المخابرات الاميركية» التي تقول إن فيديل كاسترو يعاني داء السرطان. وتكهن اطباء اميركيون ان يكون كاسترو يعاني مرضاً يتطلب اجراء عملية جراحية.

وذكر في واشنطن ان الولايات المتحدة التي ظلت علاقاتها سيئة للغاية مع كوبا، حاولت عبر وفد نيابي اميركي زار العاصمة هافانا الاسبوع الماضي، جس نبض القيادة الجديدة في البلاد، لكن نسب الى النائب الجمهوري جيف فليك، الذي يرأس الوفد، قوله إن المسؤولين الكوبيين أشاروا إلى عدم وجود نية لاحداث تغييرات سياسية أو اقتصادية في البلاد.