روبرت غيتس: على جيران العراق أن يفهموا «سنبقى طويلا في الخليج»

جنود أميركيون طالبوا وزير دفاعهم بإرسال مزيد من القوات

TT

أعرب وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، خلال لقاء مع جنود اميركيين في بغداد عن قلقه ازاء الدور السلبي الذي تلعبه سورية وايران خصوصا في العراق، وقال ان جيران هذا البلد يجب ان «يفهموا جيدا اننا سنبقى طويلا في الخليج الفارسي». واشار غيتس الى اهمية فهم السياق الاقليمي الذي يجري فيه الصراع بالعراق. واضاف «يجب ان نتأكد تماما من ان الجيران يفهمون اننا سنبقى هنا طويلا، وهنا.. اعني به الخليج الفارسي».

ويقوم غيتس الذي ادى اليمين كوزير جديد للدفاع قبل اربعة ايام بزيارة استطلاعية في بغداد منذ يومين للتشاور مع قادته حول الخيارات المختلفة قبل ان يقرر الرئيس الاميركي جورج بوش استراتيجيته الجديدة في العراق. والتقى غيتس رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، امس الذي أكد له أن غالبية الأعمال الإرهابية التي تحصل في العراق تنطلق من دوافع سياسية وأن الصداميين وحلفاءهم من التكفيريين يراهنون على عدم الاستقرار الأمني في البلاد، وذلك في محاولة يائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. وخلال لقائه مع عدد من الجنود الاميركيين، اقر غيتس بأن الوضع لا يتحسن وطلب من 15 منهم ان يدلوا برأيهم في ما ينبغي عمله. وحث هؤلاء وزير دفاعهم الجديد على ارسال تعزيزات عسكرية على خلاف ما قاله جنرالاتهم الذين جادلوا بان المستويات الحالية للقوات كافية وإن زيادتها قد تؤخر عملية تسلم العراقيين المسؤولية الامنية.

وقال الجندي جيسون غلين من اللواء الثاني في فرقة المشاة الاولى «اعتقد انه يتعين علينا فقط الاستمرار في ما نفعله». واضاف «اعتقد اننا بالفعل بحاجة الى مزيد من القوات، فمع وجود اكبر على الارض ومزيد من القوات يمكننا ان نساعدهم لفترة كافية حتى يتسنى تدريب الجيش العراقي». وقال الجندي كاساندرا والاس «اعتقد اننا بحاجة الى مزيد من القوات هنا فهذا سيسمح بدمج عدد اكبر من الجنود العراقيين في الدوريات». وقدم الجنود ايضا رؤيتهم لأداء افراد الجيش العراقي البالغ عددهم 323 الفا. وقالوا انهم يحرزون تقدما ولكن العديدين منهم لا يأتون الى العمل. واشار جندي آخر الى ان افراد الجيش العراقي يرون انفسهم عراقيين لكن رجال الشرطة يضعون انتماءاتهم الطائفية او العشائرية في المقدمة ولديهم ولاءات مختلفة. واكد وزير الدفاع لجنوده ان جهودا كبيرة يجب ان تبذل في إعادة البناء، مشددا على ضرورة ايجاد وظائف للشباب العراقي وانعاش الاقتصاد. وقال انه يتعين على الجيش العراقي ان يحاول ادارة المصانع التابعة للدولة وتحسين ادائها ثم تسليمها الى العراقيين. وقال مسؤولو دفاع مرافقون لوزير الدفاع انهم لا يعلمون كيف تم اختيار الجنود الذين التقوا مع غيتس من بين القوات الموجودة في العراق وقوامها 134 الفا. وعلى الرغم من أن آراء الجنود قد تكون غير علمية وربما لا تمثل افكار الجنود بشكل عام فانها من بين الآراء التي يقيمها غيتس فيما يصوغ توصيات يقدمها لبوش.

وكان الإفطار الذي استمر ساعة وتناوله غيتس مع 15 من الجنود العاديين الذين لم يكن بينهم ضباط جلسة سؤال وجواب الى حد كبير حيث طرح وزير الدفاع معظم الاسئلة وطلب المشورة بشأن مستويات الجنود والجدول الزمني لتدريب العراقيين والانتماءات الطائفية داخل قوات الامن العراقية و«كفاءة وانضباط» الجنود العراقيين وقادتهم العسكريين.