التحقيق مع ضابط شرطة كبير في إسرائيل حاول عقد صفقة مع شارون

TT

مع الاقتراب من مرور سنة على شلل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، أرييل شارون منذ 4 يناير (كانون الثاني) 2006، بدأت النيابة، أمس، التحقيق في إحدى أغرب الفضائح في تاريخ السياسة الاسرائيلية. فقد مثل أمام المحققين قائد اللواء الشمالي في الشرطة الاسرائيلية سابقا، يعقوب بوروفسكي، الذي يشغل اليوم منصب كبير مستشاري مراقب الدولة، وهي الدائرة المسؤولة عن ضمان شفافية الحكم في اسرائيل. والشبهات تدور حول قصة كان كشفها أحد قادة حزب الليكود، سولومون كروبي، وادعى فيها أن الجنرال بوروفسكي، توجه اليه عندما كان لا يزال قائدا للواء الشمال ومرشحا لمنصب القائد الأعلى لشرطة اسرائيل، وطلب منه أن يسعى لدى عائلة شارون لكي يختاروه دون غيره للمنصب الرفيع. وأكد ان هذا العرض قدم له بحضور شاهد هو قائد شرطة الساحل في تل أبيب. وقال كروبي في شكواه الى الشرطة، ان بوروفسكي عرض عليه صفقة واضحة وهي أن يقوم شارون باختياره قائدا للشرطة وبدوره يغير بوروفسكي طاقم محققي الشرطة الذين يديرون التحقيق مع شارون وولديه في قضايا الفساد المختلفة، بغرض التخفيف من التحقيق وجعله مريحا وسهلا لينتهي الى لا شيء. وحمل كروبي الاقتراح وتوجه به الى نجل شارون، عومري، الذي كان عضوا في الكنيست وعرف بتأثيره الكبير على والده، لكن هذا رده خائبا وقال انه لن يتدخل في هذا الموضوع. يذكر ان كروبي لم يكشف عن هذه القصة بسبب يقظة ضمير مفاجئة، بل في اطار تصفية حسابات مع بوروفسكي، الذي يقوم في السنتين الأخيرتين بدور في كشف الفساد في السلطة في زمن حكومات اليمين.