بوش يضع الأسبوع الحالي اللمسات الأخيرة على استراتيجيته الجديدة للعراق

يلتقي مساعديه وسط تقارير عن استعدادات لإرسال 3500 جندي إلى الكويت

TT

يضع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقضي أعياد الميلاد مع أسرته في مزرعته بكروفورد في ولاية تكساس، اللمسات الاخيرة على استراتيجيته الجديدة بشأن العراق، ليعلنها على الارجح في الاسبوع الأول من السنة الجديدة، حسبما أكد مصدر مطلع في المكتب الإعلامي للبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط».

وقال المصدر ان بوش سيعلن استراتيجيته الجديدة في خطاب منفصل عن خطابه عن حال الاتحاد المقرر إلقاؤه في 23 يناير (كانون الثاني)، مضيفا ان الرئيس سيلقي خطابه على الأرجح في الأسبوع الأول من السنة المقبلة ليوضح فيه الاستراتيجية الجديدة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع اللمسات الأخيرة لهذه الاستراتيجية الأسبوع الحالي‏، لكن المصدر رفض نفي أو تأكيد ما إذا كانت الاستراتيجية ستتضمن زيادة عدد الجنود الأميركيين في العراق.

وكان بوش وعقيلته لورا قد غادرا منتجع كامب ديفيد الثلاثاء متوجهين إلى مزرعتهما في تكساس في رحلة عمل تستغرق أسبوعا واحدا، من المقرر أن يعقد الرئيس بوش خلالها مشاورات مكثفة مع مستشاريه حول الاستراتيجية المنتظرة في العراق. ومن المقرر كذلك أن يرأس بوش اجتماعا تشاوريا لمجلس الأمن القومي الأميركي في مزرعته بكروفورد اليوم بعد أن كان قد أجرى مشاورات مكثفة مع وزير دفاعه روبرت غيتس في منتجع كامب ديفيد تلقى خلالها تقريرا من غيتس عن نتائج رحلته الأخيرة للعراق. في هذه الأثناء أبدى زعيم ديمقراطي بارز معارضة شديدة لفكرة إرسال المزيد من الجنود الأميركيين لحفظ الأمن في بغداد، قائلا إن مثل هذه الخطوة قد تجعل العراقيين يتراخون في تحمل زمام مسؤولية الأمن في بلادهم. وقال السيناتور جو بايدن في تصريح أدلى به لمحطة (سي إن إن) «لن نكون أكثر من العراقيين رغبة في السلام، ولا يجب أن نترك الشيعة يتهاونون في تحجيم ميليشيا مقتدى الصدر». وتابع بايدن قائلا: «إننا بحاجة إلى حل سياسي أكثر من حاجتنا لإرسال المزيد من الجنود، وبدون الحل السياسي لن يكون هناك أي فائدة من رفع حجم القوات». وقال بايدن إن الجنرالات الأميركيين والقادة العسكريين في الميدان يعارضون إرسال المزيد من الجنود، ويجب على الإدارة الأميركية أن تستمع اليهم، مشيرا إلى أن الإدارة لو استمعت لهم في 2003 برفع عدد القوات، لكان الأمر مختلفا تماما، ولكن الآن فقد فات الأوان، حسب رأيه، لرفع عدد القوات. يشار إلى أن السيناتور بايدن من الأصوات القوية في واشنطن الداعية لتوزيع السلطة والثروة على الطوائف العراقية بطريقة تمكن مصالح كل الطوائف واشتراكها في العملية السياسية.

الى ذلك، قال مسؤول عسكري رفيع إن من المتوقع ان يرسل البنتاغون 3500 جندي الى الكويت ليكونوا على أهبة الاستعداد لاستخدامهم في العراق، حسبما أفادت به وكالة رويترز. وقال المسؤول، الذي طلب ألا ينشر اسمه، ان هذه القوة طلبها الجنرال جون أبي زيد رئيس القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الاوسط. وأفاد مسؤول بأن طلب أبي زيد جاء قبل مهمة تقصي الحقائق التي أجراها وزير الدفاع روبرت غيتس في العراق الاسبوع الماضي بغرض تقييم الاستراتيجيات البديلة المحتملة في حرب يقول الرئيس الاميركي إن بلاده لا تحقق انتصارا فيها.