مستشار للمالكي: المئات طلبوا المشاركة في تنفيذ الإعدام

عراقيون يخشون انعكاسات التنفيذ.. وآخرون يتمنون الإسراع به

TT

فيما قال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إن المئات من العراقيين تقدموا بطلبات لتنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين، بدا الشارع العراقي منقسما حول انعكاسات الاعدام، إذا تم فعلا، على أوضاع بلادهم. ونقلت قناة «ايه.بي.سي» التلفزيونية الاميركية عن بسام الحسيني، قوله إن أعضاء من الطوائف الدينية الرئيسية الثلاث ومن كل الجماعات العرقية كانوا من بين المتقدمين بالطلبات. وحسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، ذكرت القناة التلفزيونية أنه لم يتم بعد رسميا تحديد منفذ حكم الاعدام كما لم يعلن بعد عن طلب بهذا الصدد.

ولكن رغم ترحيب عدد من العراقيين امس بتصديق محكمة التمييز على حكم اعدام الرئيس السابق، إلا ان كثيرين أبدوا تخوفهم من ان يؤدي القرار الى زيادة التوتر والاحتقان في الشارع العراقي، حسب وكالة رويترز. وقال عادل هاشم، 30 سنة، ويعمل سائق سيارة أجرة في العاصمة بغداد، ان توقيت اصدار قرار محكمة التمييز «ليس في محله.. وخصوصا نحن نريد ان يتم تسريع اجراءات المصالحة الوطنية...نحن بحاجة الآن الى أي إجراء يؤدي الى الأمان وليس الى زيادة التوتر». وأضاف ان اعدام صدام «سيؤدي الى خلق أزمة جديدة للعراقيين وسيزيد من عوامل الفتنة بين الشعب العراقي».

ورغم قول محمد ناصر، 48 سنة، ويعمل موظفا حكوميا ان «الحكم عادل ومنصف لأن هذا الرجل (صدام) لم ينصف العراقيين»، إلا انه أبدى تخوفه من أن يؤدي توقيت التصديق على الحكم الى ردود فعل، خاصة «وان الشعب العراقي مقبل على ايام أعياد». وأضاف ناصر «توقيت اصدار الحكم لم يأت في الوقت المناسب، لأن الشعب العراقي يعيش الآن حالة من الفعل ورد الفعل فيما يتعلق بالعمليات المسلحة التي يشهدها الشارع العراقي». ومضى يقول «لو ان قرار اصدار الحكم تم تأجيله لأشهر قليلة فانه سيكون في مصلحة الشعب العراقي».

وقال اثير علي، 23 سنة، وهو طالب جامعي، انه «غير موافق على قرار الحكم والمصادقة لأنهه سيؤدي الى زيادة تردي الاوضاع الامنية اكثر من ذي قبل». وأضاف «الامور ستسوء اكثر وأكثر.. ونحن بحاجة الى الهدوء والأمان». وقال عباس فاضل، 38 سنة، وهو عامل يومي بالأجرة، ان «صدام انتهى وانتهى عهده وقرار الاعدام صدر بحقه... فما الفائدة من اصدار المصادقة في هذا الوقت ونحن بحاجة الى المصالحة». وأضاف «أخاف أن يؤدي هذا القرار الى مزيد من العنف».

وقال ادوارد اسكندر، 37 سنة، وهو صاحب متجر وهو يهم بفتح متجره الصغير في منطقة الكرادة بوسط بغداد، انه يوافق على إعدام صدام «لكني كنت أتمنى لو انهم تركوه ليموت بشكل طبيعي، لأن أتباعه سوف يجعلوننا نرى الويلات». ويبدي عدد من العراقيين تخوفهم من أن يؤدي إعدام صدام الى إثارة أتباعه الذين ينظر اليهم على انهم جزء من العمليات المسلحة التي ينفذها السنة العرب والى زيادة نزيف الدم، لكن آخرين يقولون إن إعدامه سينهي أي أمل لهم، وبالتالي وضع نهاية لعملياتهم المسلحة.

ورغم تخوف البعض من احتمالات ان يؤدي قرار المصادقة على حكم الاعدام الى زيادة الاحتقان الطائفي، إلا ان آخرين طالبوا بالإسراع بتنفيذه. وقال عبد الكريم سلمان، 21 سنة، وهو طالب جامعي «اعتقد ان قتله سينهي العنف الذي يقوم به السنة وسيجبرهم على المفاوضات والقبول بالمصالحة». وأضاف سلمان «نحن بحاجة ماسة الى ان نطوي هذه الصفحة من تاريخنا».

دعوات دولية لعدم تنفيذ العقوبة