أول دفعة من عسكريي ومستشاري الأمم المتحدة تتوجه إلى دارفور

ميليشيات الجنجويد تمنع اللاجئين من العودة إلى قراهم الأصلية

TT

اعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في الخرطوم امس ان أول دفعة من العسكريين والمستشارين الأمنيين التابعين للمنظمة الدولية في طريقها الان إلى اقليم دارفور المضطرب، تنفيذا للمرحلة الاولى من خطة دعم قوات الاتحاد الافريقي والمكونة من ثلاث حزم. وميدانيا، قالت الامم المتحدة ان مليشيات الجنجويد نشطت هذه الايام في عمليات النهب وحرق القرى ومنع النازحين من العودة الى قراهم الاصلية، مشيرة الى تدفقات جديدة للنازحين الى المعسكرات حول المدن، بسبب معارك اخيرة جرت بين الجنجويد واحدى الحركات المسلحة حول منطقة جبل مرة بغرب البلاد.

وقال نور الدين المازني، الناطق باسم الاتحاد الافريقي، في تصريحات صحافية امس، ان ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مشترك بين الحكومة والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في الخرطوم، ركز على القائمة الاولى من خبراء الامم المتحدة الواجب ارسالهم لدارفور من اجل مساعدة الاتحاد الافريقي والبالغ عددهم 105 خبراء ومستشارين عسكريين، مشيرا الى ان الاجتماع اقر كمرحلة اولى ارسال 43 مستشارا عسكريا و15 من أفراد الشرطة المدنية موجودون جميعهم الان في الخرطوم، الى جانب 9 آخرين وصلوا الى مدينة الفاشر كبرى مدن دارفور. وتمثل هذه الدفعة خطوة اولى لتنفيذ الحزمة الاولى من الاتفاق المتضمن ثلاث حزم.

وقال ان المتبقي عبارة عن 38 عسكريا سيتم انضمامهم لاحقا، وأضاف ان اغلب هؤلاء الخبراء سيكونون من الدول الأفريقية، وأكد المازني انه تم الاتفاق بين الاطراف الثلاثة على ان يرتدي كل شخص من هؤلاء الزي العسكري الخاص بدولته مع القبعات الزرقاء الخاصة بالأمم المتحدة، ووضع شارة الاتحاد الأفريقي على الكتف، منبها الى ان الخطوة تعد تعزيزا للشراكة بين المنظمتين.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريحات ان الهدف من الاجتماع الثاني للآلية هو احكام التنسيق وتحقيق الشفافية في الانشطة كافة المتعلقة بحزم الدعم الثلاثي المقدمة من الأمم المتحدة، مشيرا الى ان اجتماع الآلية الثلاثية التي يرأسها منسق الآلية السفير الصادق المقلي بحث ضرورة توفير الآليات والخبراء. وأوضح ان الاجتماع الثالث سينعقد في العاشر من الشهر المقبل لبحث الحزمة الثانية والمتعلقة بالمعدات وتحديد المواقع والاتصالات، ونوه الى ان اجتماعات الآلية الثلاثية ستكون بالتناوب بين الاطراف الثلاثة حيث يعقد الاجتماع المقبل بمقر الاتحاد الافريقي لمتابعة تنفيذ المرحلة الاولى. وفي نيويورك، قال سفير السودان في الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم ان رسالة الرئيس السوداني عمر البشير المعروضة للتداول في مجلس الامن الدولي حاليا، ركزت على ثلاثة موضوعات: اولها وقف العدائيات في دارفور، اضافة الى العملية السلمية، ثم النقطة الثالثة وهي حزمة الدعم الاممي «ولم يتم التوصل حولها لاتفاق بين الطرفين الى الآن».

وميدانيا، كشفت الامم المتحدة في نشرة وزعتها ان مليشيات الجنجويد تنشط في عمليات النهب والسلب وانها تسير دوريات لمنع النازحين من العودة الى قراهم الاصلية، وقالت النشرة ان قرية ابوسكين شمال دارفور اصبحت مهجورة بعد ان قامت مليشيات الجنجويد بسرقة كل ممتلكات سكانها وأحرقت منازلهم، واوضحت ان 50 من عناصر الجنجويد هم الذين نفذوا الهجوم على ابوسكين، مضيفة ان آلاف القرويين يختبئون الان بالجبال خوفا من بطش مليشيات الجنجويد، حسب تعبير النشرة.