مؤسسات الإغاثة تواجه صعوبات بعد إغلاق أجواء الصومال

برنامج الغذاء العالمي يعلق عملياته الجوية

TT

تستعد وكالات الإغاثة للتعامل مع أعداد كبيرة من المصابين في جبهات القتال وفرار الآلاف من مناطق الصراع وتعطل شحنات الإغاثة على نطاق واسع مع تزايد القتال في الصومال. وقال بيدرام يازدي، عضو بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال، لـ«رويترز» أمس: «زملاؤنا في الميدان لم يشهدوا قط مثل هذا العنف المدمر في الصومال منذ عشرات السنين». وأعلن برنامج الغذاء العالمي أمس انه علق عملياته الجوية في الصومال «بسبب قرار الحكومة الانتقالية إغلاق المجال الجوي»، بينما تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملها جوا.

وأكد بيتر سميردون، الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي، لوكالة الصحافة الفرنسية في نيروبي ان «العمليات الجوية اصبحت صعبة». وأضاف «علقت العمليات التي تتم حاليا بالمروحيات وإلقاء الأغذية من الطائرة فوق جنوب الصومال بسبب حظر المجال الجوي». وأمرت الحكومة الانتقالية الاثنين الماضي بإغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي بعدما شنت اثيوبيا غارات جوية ضد القوات الإسلامية التي تخوض معارك معها.

وأفاد سميردون بأن السلطات في بلدة كيسمايو التي يسيطر عليها الاسلاميون طلبت منه تعليق عملياته الجوية خوفا من امتداد المعارك الى تلك المنطقة. وأضاف: «برنامج الغذاء العالمي قام مؤقتا امس بنقل مروحيتي «إم اي 8» و25 موظفا في المجال الإنساني من كيسمايو الى نيروبي».

ولكنه لفت الى ان البرنامج علق العمليات الجوية وليس البرية، موضحا: «لقد علقنا فقط العمليات الجوية، لكن العمليات البرية مستمرة». وأضاف: «لدينا اكثر من مائة موظف من السكان المحليين لا يزالون يعملون»، مؤكدا انه لا يوجد موظفون دوليون في الصومال.

ومن جهتها، اعلنت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انطونيلا نوتاري، امس لوكالة الصحافة الفرنسية ان هذه المنظمة قررت مواصلة «مشروعها ارسال المواد الطبية وتجهيزات الجراحة جوا» الى الصومال. واضافت «يجري حاليا طلب الترخيص للتحليق» في المجال الجوي الصومالي، مؤكدة ان الصليب الاحمر يعتقد انه سيحصل على المزيد من المعلومات حول هذه المساعي في وقت لاحق.

ويرغب الصليب الأحمر في ارسال، اعتبارا من اليوم، الى الصومال طائرة شحن بنحو 12 طنا من المواد الطبية وتجهيزات الجراحة. ولكن المشروع يواجه صعوبات لا سيما منذ تدخل الطيران الإثيوبي الذي قصف مطار مقديشو الاثنين الماضي.

وأكدت نوتاري: «نحن على اتصال بالقوات الاثيوبية وكافة الاطراف المتحاربة لضمان ارسال هذه الشحنات الى مقديشو وبيداوة» مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية على بعد 250 كيلومترا شمال غرب العاصمة.