الكويت: تطبيق قانون منع الاختلاط يثير أزمة في كلية الطب

اعتصام للطلبة وبيان ينتقد تصرف مدير الجامعة

TT

عادت إلى الواجهة في الكويت مرة أخرى قضية منع الاختلاط في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بعد عقد من إقرار هذا القانون على إثر تفاعل قرار منع الاختلاط في كافيتريا كلية الطب بجامعة الكويت بعد الحملة التي قادها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والذي تسيطر قوى إسلامية منضوية تحت تيار الإخوان المسلمين واستجابة مدير الجامعة د. عبد الله الفهيد لها، والذي قام بزيارة مفاجئة للكلية قبل أسبوعين أصدر في نهايتها تعليمات مشددة بتطبيق قانون منع الاختلاط الذي أصدره البرلمان عام 1995، وكان محل جدل ونقاشات موسعة في حينه.

وشهدت قاعات كلية الطب والمستشفى التعليمي خلال اليومين الماضيين اعتصامات لطلبة الطب تحت عنوان «إلا أخلاقنا»، فيما شن نواب في البرلمان حملة انتقادات شديدة على عميد كلية الطب د. عبد الله بهبهاني، والذي دافعت عنه رابطة طلبة الطب واعتبرته شخصية أكاديمية مرموقة تستحق الاحترام والدعم.

ووصف الطلبة المعتصمون ما حدث بأنه افتعال أزمة تصعيد مواقف بخصوص تطبيق قانون منع الاختلاط، «ونحن إذ نقف هذا اليوم صفا واحدا تجاه ما يهدد سمعتنا ويصورنا بأننا (ونحن أطباء المستقبل)، كمن يخالف القوانين ويقوم بما يضر بأخلاقياتنا ويخالف ديننا وعاداتنا». واستنكر الطلاب المعتصمون فتح ملف هذا القانون في هذا التوقيت من دون مقدمات ومن دون إعلام إدارة الكلية أو رابطة طلبة كلية الطب، بما كان يبيت، خصوصا أن قانون منع الاختلاط ليس وليد اليوم. كما استنكروا طريقة زيارة مدير الجامعة مصحوبا بأعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت «مما قلل من احترام إدارة كليتنا ممثلة بالعميد، ومن احترام طلبتنا ممثلين برابطتنا، وما صاحب هذه الزيارة من تعدٍّ سافرٍ على خصوصية كليتنا، وبالخصوص طالباتنا حيث أخذت الصور ونشرت في إحدى الصحف من دون إذن احد».

وقال الطلبة في بيانهم «كنا نتمنى من الأستاذ الفاضل مدير الجامعة أن يكون له موقف تجاه التصريحات المسيئة لنا نحن أبناؤه الطلبة، سواء من رئيس الاتحاد أو من عضو مجلس الأمة. ولهذه الأسباب السابقة، فإننا نطالب أعضاء مجلس الأمة بأن يراعوا خصوصية كليتنا، وألا يلقوا التهم جزافا، وألا يصفونا بما لا يليق. ويجب عليهم وضع مصلحة الكويت أولا».