الأمير نايف: لن نسمح بوجود مظاهر مخالفة ذات طابع طائفي ومذهبي أثناء الحج

قال إن منسك الحج معروف ولا يقبل فيه غير أن يؤدي الحاج فريضته

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي أن بلاده لن تسمح بوجود أي مظاهر مخالفة أثناء موسم هذا الحج، ونفى أن تكون السعودية أخذت تعهدات من بعض البلدان الاسلامية بشأن عدم السماح لمواطنيها بنقل توترات إقليمية ذات طابع طائفي أو مذهبي إلى موسم الحج، وقال «هذا الأمر لا يحتاج أن نأخذ فيه تعهدات من أحد»، مشيرا إلى أن الحج منسك معروف «لا يقبل فيه غير أن يؤدي الحاج فريضته حسب الشريعة، وما قام به النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير نايف مساء أول من أمس بمقر تدريب الأمن العام في العزيزية بمكة المكرمة بعد جولته في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.وأضاف أن الحج ليس مجالا لأي أمر كان خلاف ما يؤديه الحاج من نسك «ونعتقد أن هذا معروف لدى الجميع».

وبين وزير الداخلية السعودي أن سلطات بلاده تعمل دوما على تطوير أجهزتها الأمنية، مبينا أن الأمن السعودي في الوقت الحالي «في أفضل مستوياته».

وعن مخاوف من أن يحدث أي خلل أمني أثناء الحج، قال «نحن دائما نأخذ أقصى درجات الاستعداد، وآمل ألا يحدث شيء»، مشيرا إلى أن مواسم الحج الماضية مرت دون حدوث خلل أمني، وقال «نتمنى أن يكون حج هذا العام أفضل».

وحول تسلل بعض الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر خلال أيام الحج، قال «إن مكة يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، وقد يكون من الصعب أن نسيطر على مثل هذا الأمر، بيد أنه محل اهتمام»، مشيرا إلى أنه من الصعوبة أن تطوق منطقة المشاعر بأي حاجز، واستدرك بالقول «وقد يكون ذلك من الأمور الشرعية التي قد يتحدث فيها العلماء».

وحول الإعلان عن قوائم جديدة للإرهابيين، قال «عندما يكون هناك شيء سيتم الإعلان عنه في وقته» وعن متابعة مصادر تمويل الإرهابيين، قال «إن الجهات الأمنية تهتم بذلك، وتعمل على معرفة التوصل إلى المصادر المالية لهم».

وردا على سؤال عن اعلان وزارة الداخلية اعتقالها 136 مطلوبا وأسباب التصاعد فى اعداد المطلوبين وعما اذا كانت هذه الاجراءات قادرة على مكافحة الارهاب وحدها قال «لم نقل في يوم من الايام أن هذا الموضوع انتهى ونأمل أن تكون هذه المهمة تابعا لهذه الامور والاستعدادات كاملة»، مبينا أن نشاط الاجهزة الأمنية مستمر في هذا المجال.

وعن آخر المعلومات حول مسببات اندلاع الحريق في عمارة الغزة للشقق المفروشة قال «أولا نحمد الله انه لم يصب ولا حاج واحد من اخواننا الحجاج اليمنيين المقيمين فى تلك العمارة»، وأضاف «ما تم نحوهم هو واجب يقوم به رجال الأمن، وخصوصا أفراد الدفاع المدني ونشكر هذه الجهود ونقدرها وسعداء انه لم يصب أي أخ يمني في الحادث». وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني بين السعودية واليمن، أكد أن هناك اتفاقية أمنية موجودة، مشيرا إلى أن التطوير الأمني بين البلدين يتم بشكل دائم، موضحا أنه في أفضل مستوياته. وردا على سؤال حول الوضع اللبنانى قال «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كرر موقف المملكة من لبنان بالقول والعمل، ونرجو ان شاء الله ان يتم تحكيم العقول ويلتحم اللبنانيون ويجعلوا وطنهم هو الأول قبل أي اتجاهات سياسية وفكرية، وهذا ما نتمناه وهذا ما يدعمه خادم الحرمين الشريفين وحكومته».

من جهة ثانية أوضح الأمير نايف أن الكثير من شباب السعودية يسارعون للانضمام إلى الأجهزة الأمنية برغبة منهم، وقال «ان الكثير من شباب المملكة مقبلون على الانضمام للأجهزة الامنية، ونحن الآن نحاول استيعاب الاعداد التي تتقدم لنا ولسنا بحاجة ان نطلب متطوعين في هذا المجال»، مبينا أن الحس الأمني لدى الشعب السعودي موجود بشكل كبير «ونجد فيه تجاوبا كبيرا وتعاون في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم».

وقال «سنعمل على استيعابهم، ولا نحتاج إلى متطوعين» كما كشف أن في استطاعة الفتاة السعودية العمل في مجال الأمن، وقال «إن الفتاة السعودية يمكنها العمل في مجال تستطيع أن تؤديه المرأة، وهناك الآن نساء ملتحقات ببعض الأجهزة الامنية التي تحتاج إلى النساء في مجال عملها».