نائب وزير الخارجية الإيراني: أميركا سارعت بإعدام صدام حتى لا يظهر تحالفها معه

طهران ترحب بإعدام صدام وتجد فيه قصاصاً له على الحرب معها

TT

رحب الايرانيون بتنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين فجر أمس، ووجدوا فيه قصاصاً من المسؤول، بنظرهم، عن الحرب على ايران في مطلع الثمانينات، التي دامت ثماني سنوات واوقعت نحو مليون قتيل.

وظهرت البهجة في تعليقات المسؤولين والمواطنين العاديين، على حد سواء، حول اعدام صدام حسين، مع ان الحكم الذي صدر بحقه اكتفى بإدانته بحادثة الدجيل، التي قتل فيها اكثر من مائة من ابناء قرية الدجيل العراقية. وسارع نائب وزير الخارجية الايراني حميد رضا آصفي، الى الترحيب بخبر الاعدام، معتبراً انه «نصر للعراقيين»، مضيفاً ان «سقوط صدام حدث لانه لم يكن مدعوما من شعبه، وعلى الاميركيين الا يفسروا الامور بشكل آخر ويدعون انهم فعلوا ذلك».واتهم آصفي الاميركيين بممارسة الضغوط لتقتصر محاكمة صدام حسين على قضية الدجيل. وقال ان «قضية صدام حسين انتهت بسرعة ولو وسعت الى الحربين ضد ايران وضد الكويت لبرز تحالفه مع اميركا، لذلك بذل الاميركيون جهودا لتتوقف القضية عند الدجيل». واعتبر آصفي ان «العراقيين هم المنتصرون كما انتصروا عندما فقد (صدام حسين) السلطة». ومن جهته، قال رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي «أهنئ الامة العراقية الكبيرة، وخصوصاً عائلات الشهداء لان الرجل الذي كان مسؤولاً عن جرائم بالجملة وعن مقتل افضل شباننا ذهب الى الجحيم».

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان «الجمهورية الاسلامية في ايران لا تزال تنتظر ان تواصل المحاكم العراقية عملها، وان تنظر في اعمال واستراتيجيات نظام صدام ضد ايران ودول اخرى».

وافادت وكالة مهر للانباء، ان محمد علي حسيني، اكد في تصريح له ان لصدام ملفاً اسود مليئاً بالظلم». واعتبر ان «ارتكابه عشرات الجرائم والقتل والابادة ضد شعوب العراق وايران والكويت، كانت جانباً واحدا من هذا الملف». واشار حسيني الى ضرورة توخي الجميع الحذر مضيفاً: «ان معاقبة المجرمين يجب الا تصبح ذريعة بيد الاشرار وتؤدي الى استغلالها وظهور حساسيات مذهبية وخلافات طائفية». وبث التلفزيون الايراني برامج خاصة بالمناسبة ركزت على فظاعات الحرب مع العراق من دون ان ينسى القصف العراقي لبلدة حلبجة العراقية الكردية بالاسلحة الكيميائية.