صدام: من محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.. إلى 3 حروب دمرت العراق

TT

طوال عقدين كان المشهد الواضح للعيان في معظم الاماكن العامة بالعراق هي الصور والتماثيل التي تمجد صدام حسين والتي كان يظهر فيها بعدة هيئات، بدوي على صهوة جواد ابيض، وثائر بلحية سوداء يضع على رأسه بيريه، ومسلم ورع، ولكن غالبية صوره على البنايات وجدران المدارس، وفي المطار وعلى الطرق الصحراوية السريعة كانت صورته وهو يضع قبعة على رأسه ويطلق رصاص بندقيته في الهواء.

وخلال حوالي الـ30 عاما من حكمه الذي ابعد فيه أي معارضين له كان صدام يهوى صورة الزعيم العصري والقوي في نفس الوقت والتي تجسدها هذه الصورة، وكان صدام الذي انتهت حياته على المشنقة امس وهو في عمر الـ69 عاما قد صعد نجمه في فترة المد القومي والمشاعر الثورية في المنطقة مع ثروة نفطية غير مسبوقة في السبعينات مكنته من بناء دولة عصرية في المنطقة كانت نموذجا، لكنه في الوقت ذاته ضرب بقسوة أي معارضة لهو وجر بلاده الى حربين مدمرتين (الحرب مع ايران وغزو الكويت)، وخلال عهده قتل نظامه مئات الالاف من العراقيين كما يتهمه خصومه.

وطوال الفترة الغالبة من حكمه وخاصة بعد حربه مع ايران في 1980 كان صدام مدعوما من الولايات المتحدة واوروبا اللتين زودتاه بالسلاح حتى قلب المعادلة في 1990 بغزو الكويت وما تلاها من حرب لتحريرها قادها تحالف دولي. وفي 2003 كان صدام اول حاكم عربي تطيحه قوة اجنبية.

وما بين بروز صدام حسين وصدور الحكم عليه بالاعدام، امس، 50 عاما ميزتها أحداث اقل ما يمكن أن يقال عنها انها كانت في مجملها دموية، سواء تلك التي وقعت أيام عمله السري في اطار حزب البعث او خلال احتلاله موقع الرجل الثاني ظاهريا والأول عمليا في فترة حكم البعث بعد انقلاب يوليو (تموز) 1968، ومن ثم رئاسته للجمهورية بعد أن أزاح بهدوء سلفه أحمد حسن البكر أواخر السبعينيات من القرن الماضي. وفي ما يلي ملخص عن سيرة حياته: ولد صدام حسين التكريتي يوم 28 أبريل (نيسان) 1937 لعائلة مسلمة سنيّة ريفية فقيرة في قرية العوجة، القريبة من مدينة تكريت، على بعد 150 كلم إلى الشمال الغربي من العاصمة العراقية بغداد. وغدا هذا التاريخ، منذ عام 1980، عيداً رسمياً يحتفل به سنوياً في العراق حتى سقوط النظام يوم 9 ابريل 2003. نشأ صدام يتيماً، تعهدت بتربيته أمه صبحة وزوجها، وكذلك خاله خير الله طلفاح، الذي كان ذا نفس عروبي، فضلا عن عمله بالجيش قبل عزله منه عام 1941. وبعد تلقي تعليمه الابتدائي والثانوي بحي الكرخ، في بغداد فشل في الالتحاق بالكلية العسكرية، لكنه عام 1956 انتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وبسبب نشاطه الحزبي تعرض للسجن ستة أشهر بين عامي 1958/1959. وفي تلك الفترة، بالذات، يوم 14 يوليو (تموز) 1958 نجحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالنظام الملكي إثر ثورة لم تخل من العنف قتل فيها الملك فيصل الثاني، وخاله الوصي الأمير عبد الإله بن علي ورئيس الحكومة النافذ السابق نوري السعيد. وتولي قاسم الحكم بعد إعلان النظام الجمهوري.

غير أن حكم قاسم فشل في نيل رضى كل القوى الراديكالية العراقية المساهمة في الثورة والداعمة لها. وكان حزب البعث في طليعة المتململين من النفوذ الشيوعي في عهد قاسم. وأدى ذلك إلى إقدام بعض البعثيين على محاولة فاشلة اغتيال عبد الكريم قاسم ـ الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك ـ لأمره بإعدام عدد من الضباط العسكريين المتعاطفين مع الحزب. وكان صدام، ابن الثانية والعشرين، أحد أفراد المجموعة التي كلفت بمهاجمة موكب قاسم في شارع الرشيد عام1959، وأصيب يومها برصاصة في ساقه لكنه تمكن من الفرار إلى تكريت. ومن ثمّ لجأ إلى سورية ـ إبان فترة الوحدة بين سورية ومصر تحت اسم «الجمهورية العربية المتحدة» ـ حيث أقام ثلاثة أشهر ومنها انتقل إلى مصر، حيث أكمل تعليمه الثانوي بالتوازي مع تكوين خلايا للطلبة البعثيين في مصر.

تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها ولدين هما عدي وقصي، الذين قتلتهما القوات الأميركية في يوليو 2003، وثلاث بنات هن رغد ورنا وحلا. ولقد تزوجت البنتان الكبريان من الأخوين حسين وصدام كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية بعدما فرا لبضعة أشهر إلى الأردن، ثم قررا العودة مرة أخرى إلى العراق. في حين تزوجت الثالثة حلا من سلطان هاشم أحمد، وهو ابن آخر وزير للدفاع في حكومة صدام قبل غزو القوات الأميركية والبريطانية للعراق. وللعلم، تزوج صدام للمرة الثانية عام 1986 من سميرة الشاهبندر، التي تنتمي إلى إحدى الأسر العريقة في بغداد وأنجب منها ولدا اسمه علي. ولصدام عدد من الأحفاد كانوا دائمي الظهور معه في اللقاءات الاجتماعية العائلية.

بقي صدام حسين في القاهرة حتى عام 1963، عندما عاد إلى العراق بعد نجاح انقلاب نظمه العسكريون والحركيون البعثيون بالتحالف مع قوى «ناصرية» وقومية عربية، أدى إلى الإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم وقتله. وجرى تنصيب عبد السلام عارف ـ زميل قاسم في ثورة 1958 ـ رئيسا للجمهورية، وتولي الضابط البعثي البارز أحمد حسن البكر منصب رئيس الوزراء. غير أن عارف سرعان ما انقلب على البعثيين وسجن بعضهم ومنهم صدام حسين. بيد أن صدام تمكن من الهرب والتخفي داخل العراق إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية التابعة لعبد السلام عارف في إلقاء القبض عليه عام 1964، الأمر الذي زاد من صعود نجمه فقررت قيادة حزب البعث عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية للحزب، وهو لا يزال في سجنه.

وبقي صدام في مصر حتى عام 1963، حين عاد مع نجاح الانقلاب الذي نظمته كوادر تابعة لحزب البعث أدى إلى الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب زميله السابق عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية، والقيادي العسكري البارز أحمد حسن البكر رئيساً للوزراء. بيد أن عارف سرعان ما انقلب، بدعم من قوى «ناصرية» وقومية عربية مستقلة، على البعثيين الذين أودع العديد منهم السجون، بينهم صدام حسين.

غير أن صدام تمكن من الهرب وتخفى داخل العراق، وأخذ نجمه يلمع في هذه الفترة في صفوف الحزب. وبعد بروزه كشخصية محورية وتعيينه مشرفاً على التنظيم العسكري للحزب، شعر أن الوقت قد حان للتحضير لعمل عسكري يطيح بسلطة عارف. بيد أن الأجهزة الأمنية استطاعت القبض عليه يوم 14 اكتوبر (تشرين الأول) 1964 وإيداعه السجن في مديرية الأمن ببغداد، ولكنه مع ذلك انتخب أميناً لسر القيادة القطرية للحزب وهو لا يزال قابعاً خلف القضبان. وفي يوليو 1966 تمكن صدام من الفرار، ولم يطل به الأمر حتى أنشأ جهازاً أمنياً داخل الحزب عرف باسم «جهاز حنين»، وبدأ سعياً حثيثاً في التخطيط للاستيلاء على السلطة وخلع الرئيس «الضعيف» عبد الرحمن عارف، الذي كان تولى الحكم خلفاً لأخيه عبد السلام بعدما لقي الأخير حتفه إثر سقوط طائرته الهليكوبتر في جنوب العراق. وبالفعل، عام 1968، أطاح البعثيون بحكم عبد الرحمن عارف، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري. وهذه المرة، لم يدع البعثيون القوى الأخرى تقاسمهم السلطة، بل احتكروا عملياً حتى احتلال العراق وإسقاط حكم صدام عام 2003. ولقد أسند منصب الرئيس إلى أحمد حسن البكر، بينما شغل صدام منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ابتداء من 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 1969.

واعلن رسمياً يوم 16 يوليو 1979 في بغداد عن انتقال السلطة إلى صدام حسين، الذي انتخب رئيسا للجمهورية، وأميناً عاماً لحزب البعث العراقي، وقائدا لمجلس قياة الثورة، بعد «تقديم رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته». ومن ثم قاد حملة تصفيات طالت العديد من رفاقه عبر محاكمة انتهت بإعدام 17 من قيادي الحزب وكوادره.

مع انتصار «الثورة الخمينية» في إيران وإعلان قائدها آية الله روح الله الخميني «الجمهورية الإسلامية» صحت منطقة الشرق الأوسط على واقع سياسي جديد، اتسم بظهور خطاب راديكالي يدعو إلى التصدي للاستكبار الغربي و«تصدير الثورة». وكانت المواجهة الأولى إلغاء صدام حسين معاهدة تقاسم مياه شط العرب التي كان قد وقعها بنفسه مع شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي عام 1975. وأدى ذلك إلى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، التي طالت ثماني سنوات (1980 ـ 1988) والتي يقدر أنه قتل خلالها أكثر من مليون شخص من الجانبين. ويوم 16 مارس (آذار) 1988، مع اشتداد المواجهات بين القوات العراقية والمقاتلين الأكراد في شمال العراق، شنت القوات العراقية هجوما بالأسلحة الكيماوية على بلدة حلبجة الكردية راح ضحيته وفق التقديرات نحو خمسة آلاف قتيل. ويوم 20 أغسطس (آب) 1988، دخل قرار وقف إطلاق النار في الحرب بين العراق وايران موضع التنفيذ رسمياً، ولكن حملة «الانفال» استمرت ضد الاكراد. و-توترت العلاقات العراقية ـ الكويتية في الفترة اللاحقة على انتهاء الحرب العراقية ـ الايرانية وحاجة النظام الى الاموال اتهم العراق الكويت بتعويم سوق النفط والتسبب في تدني أسعاره. بينما اعتبر الكويتيون ذلك ذريعة منه للتهرب من دفع قروض مستحقة عليه للكويت. وتفاقمت المشكلة مع الكويت رغم الوساطات العربية، وفي 2 أغسطس (اب) 1990 أمر صدام قواته بغزو الكويت، ومن ثم أعلن ضمها إلى العراق بوصفها المحافظة الـ19. أدى احتلال الكويت والتهديدات التي كان يمثلها صدام لبقية دول الجوار إلى تشكيل تحالف دولي كبير في عام 1990، في عهد الرئيس جورج بوش الأب لإرغام العراق على الانسحاب من الأراضي الكويتية، لكن صدام رفض الانصياع لهذه الضغوط وقرر خوض الحرب التي أطلق عليها اسم «أم المعارك». غير أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حققت انتصاراً سريعاً على القوات العراقية في الحرب التي عرفت باسم «عاصفة الصحراء». وانتهت الحرب يوم 28 فبراير (شباط) 1991 ليس فقط بإنهاء الاحتلال العراقي للكويت بل فرض مجلس الأمن عدداً من العقوبات على العراق، من ضمنها جعل منطقتين في الشمال ذي الأغلبية السكانية الكردية والجنوب حيث الكثافة الشيعية «منطقتي حظر جوي». لكن صدام نجح في المقابل في القضاء على الانتفاضة الشعبية الشيعية التي اندلعت خلال شهر مارس (اذار) من العام نفسه. ويوم 15 اكتوبر 1995 فاز باستفتاء رئاسي حاصلا على أكثر من 99 في المائة من أصوات الناخبين. من ناحية أخرى، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة إثر حرب تحرير الكويت، كان مجلس الأمن الدولي قد شكل لجانا للتفتيش عن أسلحة العراق، وواصلت هذه اللجان العمل حتى ديسمبر1998 عندما أوقفته، متهمة السلطات العراقية بعدم التعاون.

ثم يوم 15 اكتوبر 2002، أعلنت نتائج رسمية فوز صدام بنسبة مائة في المائة من الأصوات في استفتاء على توليه فترة رئاسة جديدة. ويوم 7 ديسمبر من العام نفسه اعتذر لأول مرة عن غزو الكويت، ولكنه حمل حكامها المسؤولية. وبطبيعة الحال رفضت السلطات الكويتية الاعتذار. وفي سبتمبر (أيلول) 2002 أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش «الإبن» في خضم الحرب التي أعلنها على «الإرهاب» بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2006 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديداً مباشراً للأمن الاقليمي والدولي. وفي فبراير 2003 في أول حديث يدلي به الرئيس العراقي بعد أكثر من عشر سنوات نفى امتلاك العراق أي أسلحة محظورة أو وجود صلات بتنظيم القاعدة. غير أن الرئيس الأميركي قرر تضييق الخناق على رأس النظام العراقي، وأمر صدام حسين بالتنحي ومغادرة العراق خلال مهلة ثمان وأربعين ساعة. ورفض الرئيس العراقي الامتثال للمهلة، مما أفسح الطريق في 20 مارس 2003 أمام غزو أميركي مدعوم من بريطانيا وبعض الدول الأخرى، أسفر عن دخول القوات الأميركية بغداد وإطاحتها بحكم صدام حسين في التاسع من أبريل (نيسان) 2003. بعد هذا التاريخ اختفى صدام مكتفياً بإرسال أشرطة صوتية تهدد القوات الأميركية والقوى المتحالفة والمتعاونة معها، وواعداً في البعض منها بالعودة إلى السلطة. ولكن بعد نجاح قوات الاحتلال باصطياد ولديه عدي وقصي وقتلهما في الموصل، نفذت قوات الاحتلال عملية أدت إلى اعتقال الرئيس المخلوع يوم الثالث عشر من ديسمبر عام 2003، في أحد البساتين بأطراف مدينة تكريت المدينة التي شهدت صعود نجمه، تكريت، قبل عقود من الزمن.

ويوم 19 اكتوبر 2005، بوشر بمحاكمة صدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية لقتله 148 شيعياً في بلدة الدجيل عقب محاولة اغتيال فاشلة ضده عام 1982، ولكن صدام أصر على نفي التهمة. ثم بدأت محاكمة ثانية له يوم 21 أغسطس 2006 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حملة «الأنفال» ضد الأكراد عام 1988. ويوم 5 نوفمبر الماضي أدانت محكمة عراقية الرئيس المخلوع بارتكاب «جرائم ضد الانسانية»، ممهدة الطريق للحكم عليه بالإعدام.

* محطات بارزة بغداد ـ ا.ف.ب: في ما يلي ابرز المحطات في حياة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، الذي اعدم شنقا امس:

> 28 ابريل (نيسان) 1937: ولد صدام حسين في العوجة (175 كلم شمال بغداد) لعائلة سنية متواضعة.

> 1957: انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي.

> 1959: شارك في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، الذي اطاح الملكية في العام السابق. وحكم على صدام حسين بالاعدام غيابيا وفر الى الخارج.

> 1963: عاد صدام حسين الى العراق بعدما اطاح حزب البعث عبد الكريم قاسم في فبراير، ووصول عبد السلام عارف الى سدة الحكم. وبدأ عارف في نوفمبر ملاحقة البعثيين على اثر محاولة انقلاب.

> 1964: اعتقال صدام حسين الذي تمكن من الفرار بعد سنتين.

> 1968: شارك في انقلاب اوصل حزب البعث الى الحكم وبات الرجل القوي في النظام في عهد الرئيس احمد حسن البكر.

> 1969: اصبح نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة.

> 16 يوليو (تموز) 1979: تولى القيادة خلفا للبكر الذي استقال لأسباب صحية رسميا، اصبح رئيس الدولة ورئيس الوزراء والامين العام القطري لحزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد الاعلى للقوات المسلحة. وقد دشن وصوله الى الرئاسة بعملية تطهير في حزب البعث الحاكم، فأعدم 23 مسؤولا. ومنذ ذلك الحين، لم يتوان صدام حسين يوما عن تصفية خصومه.

> 1980: اندلعت الحرب العراقية ـ الايرانية التي استمرت ثماني سنوات واسفرت عن مقتل مئات الآلاف من العراقيين والايرانيين.

> 17/18 مارس(آذار) 1988: اصدر صدام حسين امرا بقصف مدينة حلبجة الكردية بالاسلحة الكيميائية، مما اسفر عن سقوط خمسة الاف قتيل.

> 1990 : اجتاحت القوات العراقية الكويت، مما ادى الى تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت مظلة الامم المتحدة. وطردت قوات صدام حسين من الكويت في اعقاب حرب خاطفة في 1991، ثم فرضت الامم المتحدة على العراق حظرا استمر 13 عاما.

> 15 اكتوبر (تشرين الأول) 1995: مددت الولاية الرئاسية لصدام حسين سبع سنوات في استفتاء حصل فيه على 96،99% من الاصوات.

> 1998: عملية «ثعلب الصحراء الاميركية»، بعد اشهر من التوتر بين صدام حسين والمجموعة الدولية، ادى الى مغادرة مفتشي الامم المتحدة المكلفين نزع السلاح العراقي. اطلق على العراق 500 صاروخ خلال ثلاث ليال. وكانت غارات استهدفت العراق في 1996 ومرتين في 1993.

> 15 اكتوبر (تشرين الأول) 2002: اعادة انتخاب صدام حسين لسبع سنوات بنسبة 100% من الاصوات، ونسبة مشاركة 100% من الناخبين.

> 17 مارس (آذار) 2003: وجه الرئيس جورج بوش انذارا مدته 48 ساعة لصدام حسين حتى يختار المنفى، وإلا فان الولايات المتحدة ستشن حربا على العراق. رفض صدام الانذار في اليوم التالي.

> 20 مارس (آذار): اندلعت الحرب بدخول قوات اميركية وبريطانية العراق.

> 09 ابريل (نيسان): سقوط نظام صدام حسين.

> الاول من مايو (آيار): الرئيس الاميركي جورج بوش يعلن انتهاء العمليات الاساسية في الحرب رسميا.

> 03 يوليو (تموز): الولايات المتحدة تعرض 25 مليون دولار لقاء معلومات لاعتقال صدام حسين.

> 22 يوليو (تموز): قتل نجلا صدام حسين عدي وقصي، في الموصل (شمال) خلال عملية دهم للقوات الاميركية.

> 13 ديسمبر (كانون الأول): اعتقلت القوات الاميركية صدام حسين في مسقط رأسه تكريت (شمال بغداد) واحتجزته في مكان سري.

> 09 يناير (كانون الثاني) 2004: اعلنت الولايات المتحدة رسميا ان وضع اسرى الحرب يطبق على صدام حسين.

> 30 يونيو (حزيران): بعد يومين من نقل السلطة الى العراقيين، تسلم العراقيون المسؤولية عن صدام حسين و11 آخرين من معاونيه.

> الاول من يوليو (تموز): مثل صدام حسين امام قاض وجه اليه سبع تهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، ومنها قصف حلبجة بغاز الخردل وسحق تمرد شيعي في 1991 واجتياح الكويت، وقتل افراد من قبيلة البارزاني الكردية في 1983.

> 17 يوليو (تموز) 2005: اعلن انتهاء التحقيق وتوجيه التهمة الى صدام حسين بقتل 143 شيعيا في الدجيل (شمال بغداد) في 1982 بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفته.

> 19 اكتوبر (تشرين الأول): بدأت محاكمة صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل امام المحكمة العراقية الخاصة، حيث دفعوا ببراءتهم.

> 04 ابريل (نيسان) 2006: اعلن عن محاكمة جديدة لصدام حسين في قضية اخرى هي «ابادة» اكراد في حملات في 1987 و1988.

> 19 يونيو (حزيران): طلب المدعي العام الاعدام لصدام حسين وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان في قضية الدجيل.

> 21 اغسطس (آب): بدأت محاكمة صدام حسين في قضية الانفال، الحملات التي قتل فيها عشرات الآلاف من الاكراد.

> 05 نوفمبر (تشرين الثاني): صدرت احكام بالاعدام على صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر في قضية الدجيل. وثبتت هذه الاحكام في 26 ديسمبر من قبل المحكمة التمييزية.

> 30 ديسمبر (كانون الاول): نفذ حكم الاعدام في صدام حسين.