علماء دين وباحثون إسلاميون ينتقدون توقيت إعدام صدام أول أيام العيد

TT

انتقد علماء دين وخبراء شؤون اسلامية توقيت اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في اول ايام عيد الاضحى المبارك المفترض ان يكون مناسبة للتآلف والمصالحة بين المسلمين. واعتبر مجلس الشؤون الاسلامية في الولايات المتحدة توقيت الاعدام بأنه يعكس افتقارا للحساسية وسوءا للتقدير بينما وصف محمد عيسى استاذ الشؤون العربية والإسلامية في جامعة شيكاغو الاعدام في مناسبة دينية بانه سيوسع الفجوة بين الطوائف في العراق، وقال ان هذا الوقت هو اصلا للتسامح والاقتراب من الله، فلماذا يستخدمون هذه المناسبة للانتقام، وتساءل الم يكن بمقدورهم الانتظار اسبوعا اخر. واعتبر شاكل سعدي المدير التنفيذي لمجلس الشورى في جنوب كاليفورنيا ان رد الفعل سيكون سلبيا من جانب السنة في العراق. كما انتقد شبيب مرياطي وهو شيعي وعضو مجلس ادارة مسجد اهل البيت في بومونا في كاليفورنيا التوقيت سيئا، مشيرا الى ان هذا وقت المصالحة، ولكن بالتأكيد توقيت الاعدام سيؤدي الى زيادة سوء الاوضاع وتصاعد العنف.

وقال الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسين، لم يصدر من جهة إسلامية، بل صدر من جهة محتلة. ورأى الشيخ المنيع، أن حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي المخلوع، هو حكم أميركي، وقال «كان من اللازم أن يقوم العراقيون أنفسهم بمعاقبة صدام، وليست تلك الدولة المحتلة».

وكان السعوديون، قد بدأوا منذ صبيحة يوم أمس، الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، بتناقل خبر إعدام الرئيس العراقي المخلوع، خلال تبادلهم التهاني بحلول العيد الكبير. وطغى نبأ إعدام صدام حسين على غالبية الأحاديث الدائرة بين السعوديين خلال يوم أمس، حتى أضحى هذا الخبر، الوجبة الرئيسية في المجالس الشعبية. وبعيدا عن أحاديث تأييد أو رفض الحكم الذي طبق بحق الرئيس العراقي المخلوع، اتفق غالبية السعوديين على امتعاضهم الشديد من التوقيت الذي نفذ فيه حكم الإعدام على صدام، باعتبار أنه نفذ في واحد من أيام الحج، فضلا عن كونه اليوم الأول لعيد الأضحى، والذي يعد بمثابة العيد الأكبر لغالبية المسلمين في شتى بقاع العالم.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» (خاص بـ«الشرق الأوسط»)