بوش: إعدام صدام «مرحلة مهمة» للعراق.. لكنه لن يوقف العنف

الرئيس الأميركي كان نائما ساعة إعدام الرئيس العراقي السابق

TT

اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين «خطوة مهمة» على طريق الديمقراطية في العراق معترفا في الوقت نفسه ان ذلك لن يوقف مسلسل العنف الذي يشهده هذا البلد.

وقال الرئيس الاميركي من مزرعته في كروفورد بولاية تكساس (جنوب) حيث يمضي عطلة الاعياد ان «اعدام صدام حسين يشكل نهاية سنة صعبة للشعب العراقي ولقواتنا». وأضاف بوش في بيان ان تنفيذ حكم الاعدام في صدام حسين «لن ينهي دوامة العنف في العراق لكنه يشكل مرحلة مهمة على طريق عراق ديمقراطي يحكم نفسه بنفسه ويحقق الاكتفاء الذاتي ويدافع عن نفسه ويكون حليفا في الحرب على الارهاب».

وأكد الرئيس الاميركي «ما زالت هناك خيارات صعبة وتضحيات يجب تقديمها، وامن الشعب الاميركي يتطلب عدم ابطاء جهودنا لضمان استمرار تقدم الديمقراطية العراقية الفتية».

وكان الرئيس الاميركي نائما عندما اعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان «الرئيس انهى يومه وهو يعلم بان المرحلة الاخيرة من الحكم على صدام حسين في طريقها الى التنفيذ». وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني ان الرئيس بوش كان نائما لحظة اعدام صدام حسين فجرا في بغداد، قال المتحدث «هذا صحيح».

وقد ابلغ مستشار الامن القومي للرئاسة ستيفن هادلي شخصيا بوش بالطريقة التي سيعدم بها الرئيس العراقي السابق، في اتصال هاتفي عند الساعة السادسة والربع مساء بالتوقيت المحلي اول من امس، (00:15 تغ امس). وكان هادلي تبلغ من السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد الذي علم هو نفسه بالأمر من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بان الاعدام شنقا سيتم «في الساعات المقبلة».

وقال بوش ان «ما حدث يذكرنا بالشوط الذي قطعه الشعب العراقي منذ سقوط نظام صدام حسين وبان ما تحقق من تقدم لم يكن ليحدث من دون خدمة وتضحية رجالنا ونسائنا العسكريين». وانتقدت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الانسان بشدة سير المحاكمة لكن بوش يقول ان صدام «اعدم بعد محاكمة عادلة وهو ما انكره على ضحايا نظامه الوحشي».

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها «فخورة» بالمساهمة في اسقاط صدام حسين ولا تشعر بأي ندم على حرب العراق.

وأوصت وزارة الخارجية الاميركية سفاراتها بمراجعة اجراءاتها الامنية في اعقاب اعدام صدام، طبقا لما صرحت متحدثة امس. وقالت «لقد ارسلنا برقية الى كافة بعثاتنا الدبلوماسية نطلب منها مراجعة اجراءاتها الامنية بعد اعدام» صدام حسين. وقالت ان الرسالة لم تدع الى اتخاذ اية «خطوات محددة»، مشيرة الى ان كل سفارة لديها اجراءاتها الامنية الخاصة بها.

وردا على سؤال حول ما اذا كان الدافع وراء الرسالة اية تهديدات امنية، قالت المتحدثة انها ليست على علم بأي تهديد.