أعلن كل من حزب مصر العربي الاشتراكي ولجنة الحريات بنقابة المحامين عن إقامة مجلسي عزاء، كل على حدة، لتلقي العزاء في إعدام صدام حسين، فيما رفض القائم بالأعمال العراقي بالقاهرة تقديم احتجاج رسمي لدى الحكومة المصرية على هذا الموقف.
وقال منتصر الزيات رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين المصرية ان النقابة برئاسة النقيب سامح عاشور ستقيم مجلسا للعزاء اليوم الأربعاء بعد صلاة الظهر في مقر النقابة بوسط القاهرة لتلقي العزاء في صدام. وأضاف الزيات في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» «عندما كان صدام حسين في السلطة أدنَّا جرائمه، ولكننا الآن ندين الاحتلال الذي دمر العراق، وأعدم رئيسه الشرعي في توقيت هدفه توجيه إهانة للأمة العربية والإسلامية».
من جانبه، أعلن حزب مصر العربي الاشتراكي أنه سيقيم مجلس عزاء آخر غدا في مقر الحزب بضاحية المعادي (جنوب القاهرة). وقال رئيس الحزب، وحيد الأقصري، «كان من المقرر أن يقام العزاء في مسجد عمر مكرم ـ أحد أكبر مساجد القاهرة ـ إلا أن الإجراءات لم تستكمل»، ولم يوضح ماهية هذه الإجراءات. وأضاف الأقصري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الحزب قرر إطلاق اسم «الشهيد صدام حسين» على قاعة المؤتمرات الرئيسية، مشيرا إلى أن الحزب سيقيم على هامش مجلس العزاء معرضا لصور صدام. من جانبه، نفى يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحافيين المصريين أن تكون أية جهة قد تقدمت بطلب لأداء صلاة الغائب على صدام حسين داخل النقابة، وذلك في سياق التعليق على ما تردد من أن حركة «صحافيون من أجل التغيير» تقدمت بمثل هذا الطلب ورفضته لجنة الحريات برئاسة محمد عبد القدوس. وأعلن قلاش أن النقابة ستقيم غدا مؤتمرا سياسيا حول ظروف محاكمة صدام، وقال «نحن لسنا مع صدام حسين أو ضده.. نحن ضد الإهانة التي وجهت للعرب والمسلمين بإعدامه في أول أيام عيد الأضحى المبارك».
الى ذلك، اعتبر السفير سعد رضا، القائم بالأعمال العراقي بالقاهرة، أن إقامة مجالس العزاء ما هي إلا تصرف فردي ولا يعبر عن موقف الحكومة المصرية، وقال «لن نقدم احتجاجا رسميا لأن الموقف الرسمي المصري واضح ومعلن والحكومة المصرية لا علاقة لها بهذه المجالس».