الأمير نايف ينوه بنجاح موسم الحج العام الحالي

خلال استقباله قادة قوات الأمن المشاركين في السهر على راحة الحجيج

TT

ثمن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، جهود كافة الجهات والوزارات والقطاعات المعنية بالحج، والتي أسمهمت في إنجاح هذا الموسم، وفي كلمة مرتجلة ألقاها أمام قادة قوات الأمن المشاركين في أعمال موسم حج هذا العام خلال استقبالهم مساء أول من أمس بمقر وزارة الداخلية، رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على افتتاحه لمشروع جسر الجمرات، ولولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، وتوجيهاتهما ودعمهما المستمر للقطاعات الامنية وكل ما فيه خدمة وراحة ضيوف بيت الله الحرام.

وقدم الأمير نايف شكره للأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على إشرافه على تنفيذ مشروع جسر ومنطقة الجمرات، ناقلا للقادة والضباط تهاني الملك عبد الله بمناسبة سلامة الحج، وقال «لقد اتصلت قبل قليل بخادم الحرمين الشريفين ابلغه بسلامة الحج ونجاح خطة الحج، فبلغني وقال: انا اهنئكم جميعا وأهنئ رجال الامن قبل ان تهنئوني بنجاح الحج».

كما ثمن وزير الداخلية مشاركة وإسهام بعض القطاعات الأخرى، وفي مقدمتها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران والاستخبارات العامة، وكذلك كافة القوى الأمنية، وقال «انني على ثقة ان كل رجال الأمن في هذه اللحظة يشعرون بالرضا والارتياح والثقة، وانهم ادوا واجبهم على احسن ما يمكن ان يؤدى الواجب».

واشار الأمير نايف الى ان مواسم الحج الماضية كانت ناجحة من الناحية الامنية، حيث أدت واجبها على أفضل وجه، واستدرك القول «ولكن تحصل امور يقدرها الله، وليس لنا فيما يقدر الله قدره إلا ان نتقبله، ولكن مع هذا اخذت هذه الامور بعين الاعتبار وعولجت ووضعت الخطط الامنية اللازمة والمناسبة ونفذت تنفيذا دقيقا ادى الى النجاح الذي نحمد الله عليه».

وأضاف «الحقيقة اقولها بكل فخر واعتزاز الى رجال الامن جميعا في المملكة العربية السعودية، واقول ان هذا ليس غريباً عليكم فأنتم اهل لذلك بما فيكم من ايمان بالله وشجاعة وقدرة على تنفيذ مهامكم بدقة بعد الدراسة والتقييم الدقيق، وتنفذون مهامكم بشجاعة وحكمة وضبط للنفس خصوصاً ان من يتعاملون معكم ليسوا كغيرهم، بل هؤلاء حجاج بيت الله عز وجل اتوا ليؤدوا هذه الفريضة من كل اصقاع الارض، والذين واجب علينا جميعا ان نعاملهم احسن معاملة وان نتحمل كل الضغوط مما هو موجود بحكم كثرة العدد وبحكم اختلاف الجنسيات والثقافات»، وأضاف «لقد تمكن رجال الامن وتمكنتم انتم جميعا من حسم وتنفيذ الأوامر، ولكن دون ان يمس اي حاج، حتى وان قال كلمة نابية، وانها معاملة صعبة ان تنفذ امور كهذه بدون ان تستعمل شدة، ولكن يجب ان نكون متعاملين بكل طيبة وبكل اهتمام مع من نحن مكلفون بأمنهم وراحتهم، وهذا ما تم لحفظ الامن وحركة السير».

وتابع القول «احب ان اقول ان الوطن والقيادة والشعب يفتخرون بهؤلاء الرجال الذين هم من الوطن اولا والحمد لله انهم دائما يؤدون واجباتهم على اعلى مستوى، ليس في الحج فقط ولكن في كل المسؤوليات الامنية، وهذا امر لا شك انه يرضي الله عز وجل ثم يجعل سمعة المملكة الأمنية في افضل مستوى» وأضاف «بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بنا وبالرغم من الاستعداد والتعاضد والعمليات ضد امن البلاد التي حصلت خلال السنوات الماضية الا ان السعودية احتفظت بأمنها واستقرارها وكل من فيها من مواطنين وغير مواطنين آمنون مستقرون ويعملون بشكل طبيعي في كل المجالات ولم يحسوا باي شيء من هذه التدابير في تعطيل اعمالهم، بل ان المقياس الحقيقي للأمن هو النمو والنشاط الاقتصادي وهذا ما هو موجود في بلدكم الآن، والذي يعد من افضل الدول في مجال الاستثمارات والبناء».

وقال الأمير نايف «يجب أن نعرف ان أي اهتزاز بالامن وعدم الاستقرار في اي بلاد لا بد ان ينعكس على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية بحكم ما يواجهونه من ظروف امنية، ولكن والحمد لله استطعنا جميعا ان نحفظ الأمن وندحر كل من يريد ان يسيء للأمن بقوة وحزم وثقة وشجاعة، وفي نفس الوقت مكنا الجميع ان يعمل بأمن واطمئنان في كل مناحي الحياة، ولا شك وبكل ثقة وبكل صدق اننا نفتخر جميعا برجال امننا كل في موقعه وكل في مجال عمله، فكانوا في المستوى اللائق بهم والذي يجب ان يتحلى به رجل الامن الذي هو مواطن قبل ان يكون رجل امن».

وأمل وزير الداخلية السعودي أن يتحقق نجاح هذا الموسم في كل المواسم المقبلة، وقال «هذا موسم وظرف لا يمكن ان يكون له مثيل في العالم، ولكن هذا تسهيل من الخالق عز وجل لهذا الوطن ولشعبه ولقيادته ولرجال امنه ان يتحملوا هذه المسؤولية بكل كفاءة وقدرة، يعملون بما يرضي الله عز وجل ويرضون كل المشاعر التي تجيش في نفوس كل مواطن يود ان يرى وطنه وبلاده في افضل مستوى».

وكان الفريق أول محمود بخش رئيس لجنة الضباط العليا لقوات الأمن الداخلي بوزارة الداخلية قد ألقى بدوره كلمة أوضح خلالها أن الأمن في بلاده يعتبر سمة تتميز به عن غيرها، مشيرا إلى جهود القيادة السعودية والأمير نايف في تحقيق الأمن في ربوع البلاد بكل أمانة واخلاص، مبينا أن وزير الداخلية قام بواجب الامانة «في ظروف مختلفة مليئة بالاحداث الاجرامية التي تتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف الذي اوجب على المسلم السمع والطاعة واختار الوسطية منهجا ولزوم الجماعة واجبا والخروج عليها ذنبا عظيما واثما مبينا». واضاف أن الأمير نايف «تناول معالجة هذه الظواهر بأسلوب حكيم وتوجيه سديد أدى إلى السيطرة التامة على كل المواقف الاجرامية، فمنع وضبط كل عمل عبثي استهدف الوطن والمواطن في دمه وماله اللذين عصمهما الاسلام فكان التوفيق من الله حليفكم».

وحضر اللقاء الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية، ومحمد الشاوي المشرف على مكتب وزير الداخلية، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية وعدد من كبار قادة امن الحج والمسؤولين بالوزارة.