أميركا ودعت رئيسها السابق فورد

في جنازة رسمية حضرتها شخصيات أميركية وعالمية

TT

أقيمت في واشنطن أمس مراسم تشييع رسمية للرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد، الذي توفي الثلاثاء الماضي، وذلك بحضور لفيف من السياسيين والدبلوماسيين ورؤساء أميركا السابقين. وحضر مراسم الجنازة، التي نظمت في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن، الرئيس الحالي جورج بوش والرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج بوش الاب وجيمي كارتر، اضافة إلى شخصيات عالمية بينها رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق شيمون بيريس. وألقى الرئيس بوش وأفراد من عائلة الرئيس الراحل كلمات تأبين.

وجرى أمس نقل نعش فورد بعد أن سجي في مبنى الكونغرس منذ السبت الماضي، حيث أقيمت الصلوات عليه هناك، وألقى آلاف المواطنين النظرة الاخيرة على الجثمان. وكان فورد قد توفي الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 93 عاماً في كاليفورنيا، حيث كان يعيش مع زوجته بيتي منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 1976. ويعد فورد الرئيس الاميركي الوحيد الذي وصل إلى المنصب من دون انتخابات.

وظل فورد عضوا بالكونغرس طيلة دورات عديدة، كما كان زعيما للأقلية الجمهورية التي تمثل تيار يمين الوسط بمجلس النواب، وذلك قبل تعيينه في منصب نائب الرئيس أواخر عام 1973. وفي العام التالي أصبح رئيسا للولايات المتحدة في أعقاب استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون تفاديا لاتهامه بالتقصير في أداء مهامه، وهو الاتهام الذي كان يلوح في الأفق بسبب فضيحة «ووترغيت».

ومن الانجازات التي حققها فورد إبان الفترة القصيرة التي قضاها رئيسا، توحيد صفوف الأمة التي كانت منقسمة على نفسها بصورة رهيبة، بسبب فضيحة ووترغيت وحرب فيتنام، غير أنه خسر الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جيمي كارتر. وأرجع المحللون سبب هزيمة فورد إلى قراره المثير للجدل والمتعلق بالعفو عن نيكسون.