موسكو تستكمل مبيعات الأسلحة إلى إيران وسورية

معهد إسرائيلي: طهران ستمتلك السلاح النووي إذا لم تتعرض لهجوم

TT

أكدت موسكو انها ستنفذ التزاماتها في عقود مبيعات الاسلحة الى ايران، رغم القرار الصادر عن مجلس الامن والقاضي بفرض عقوبات على ايران رغم الانتقادات التي سوف تواجهها من الولايات المتحدة واسرائيل. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن مسؤولين في موسكو امس، تأكيدهم ان روسيا تحترم برنامج مبيعاتها من الاسلحة المضادة للطائرات الى سورية وايران.

ونقلت وكالة ايتار تاس عن مصدر في وزارة الدفاع قوله، ان نصف انظمة الصواريخ على الاقل اي 29 صاروخا من نوع تور ـ ام1 اشترتها ايران بقيمة 4.1 مليار دولار، سلمت الى طهران وقد نشرت حول المواقع النووية الايرانية.

واضاف هذا المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه «نواصل تسليم الانظمة الى ايران، وقد تم حتى الآن تسليم نصف ما هو وارد في العقد على الاقل»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله «إذا وقعنا عقدا لبيع أسلحة، فعلينا الوفاء به رغم كل الظروف. إنها مسألة مبدأ». ونفى المتحدث الروسي أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737 الذي يفرض عقوبات على ايران، عائقا أمام بيع الأسلحة للنظام الايراني. وقال المتحدث: «لا يوجد أي حظر من جانب الأمم المتحدة لبيع أنظمة دفاعية لطهران، وروسيا دولة تحترم كافة القوانين الدولية».

وكان عدد من العسكريين الايرانيين، أكملوا أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي دورة تدريبية في روسيا، حول استخدام وتشغيل الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات.

وتعارض واشنطن بقوة هذه الصفقة، وقد فرضت عقوبات على شركة سوخوي التي تصنعها، وعلى شركة التصدير روسوبورونكسبورت التي تبيعها.

من جهتها، نقلت وكالة انترفاكس عن مسؤول آخر قوله، إن موسكو نفذت العام الماضي كل ما هو وارد في عقودها مع سورية في مجال النظام المضاد للصواريخ ستريلتس.

وكانت إسرائيل احتجت على هذا العقد، الذي وقع عام 2005 وأعربت عن تخوفها من نقل هذه الأنظمة التي تطلق صواريخ ارض ـ جو من نوع ايغلا الى حزب الله.

ولم يعلن عن كمية هذه الأسلحة ولا عن كلفتها.

من جانب آخر، أعلنت مؤسسة ابحاث اسرائيلية معروفة ان ايران ستمتلك السلاح النووي، في حال لم تشن عملية عسكرية ضدها، معتبرة ان اسرائيل سوف تكون قادرة على شن مثل هذا الهجوم.

وقال معهد دراسات الأمن الوطني التابع لجامعة تل ابيب «ان الوقت هو في صالح ايران، وفي حال لم نلجأ الى عمل عسكري ضدها، فإن حيازة ايران للسلاح النووي مسألة وقت فقط»، وذلك في تقييمه السنوي للتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط. وقال جيورا ايلاند المستشار السابق في الأمن الوطني والجنرال في التقاعد لوكالة اسوشييتد برس، انه لا مجال لشن هجوم اسرائيلي على ايران من دون «تفاهم استراتيجي وعسكري مع الولايات المتحدة».

وأضاف «حتى ولو تولت الطائرات الإسرائلية تنفيذ هذا الهجوم، فإنه يجب أن يأتي في اطار تفاهم بين الولايات المتحدة واسرائيل». وقال زيفي شتوبر المستشار السابق لرئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك ان اسرائيل جاهزة «تقنيا» لشن الهجوم لوحدها وسوف يكون عليها ان تتحرك بمفردها، اذ لن تقبل أي دولة أخرى التعاون معها في هذا الاطار.

كذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان اسرائيل سوف تجري عمليات تفجير في صحراء النقب لحساب الامم المتحدة، لتجربة منشأة تحت الأرض من شأنها رصد تجربة نووية محتملة في ايران.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المنشأة القادرة على رصد الهزات الارضية مجهزة، خصوصا بأجهزة تسجيل الزلازل وتنقل معطياتها الى مركز الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عبر مركز الابحاث النووي في نحال سوريك على الساحل الاسرائيلي.