موظفو بغداد قلقون من الذهاب إلى أعمالهم الأسبوع المقبل.. خوفا من الهجمات

عطلة العيد كانت بمثابة «درع واق» لهم .. والجهات الأمنية تتوقع تصعيدا جديدا في العنف

TT

كان الاسبوع الحالي وباعتباره عطلة رسمية متواصلة لسكان العراق عامة وبغداد خاصة بمثابة الدرع الواقي الذي وضعهم بمنأى عن الهجمات وردة الفعل التي توقعوها اثر اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. غير ان هاجس الخوف ما زال مسيطرا على سكان بغداد من انهم سيكونون وبحسب قول البعض المنهم في «فوهة المدفع» الاسبوع المقبل. ايمان محمد، موظفة في وزارة البلديات، قالت عند سؤالها عن توقعاتها خلال الاسبوع المقبل بعبارة شائعة بين العراقيين «الله يستر من هذا الاسبوع» وتابعت القول ان جميع زملائها في العمل اعربوا عن توجسهم من الذهاب الى العمل خاصة ان ايام العيد لم تكن ايام عيد لسكان بغداد بل كانت ايام سبات داخل البيوت خوفا من حدوث هجمات تقوم بها مجاميع مسلحة ردا على اعدام صدام حسين.

اما علي جابر، موظف في وزارة الصحة، فقال «من الغريب ان تتصارع جماعات مسلحة فيما بينها لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية وايضا ضغائن عرقية وطائفية فيما يكون المواطن العادي هو المستهدف من قبل كل الاطراف فالاعلام مستمر بتغطية الاحداث مثل حوادث الاختطاف والتصفيات، لكن السؤال من هو المختطَف ومن الذي يُقتل، والجواب هو المواطن البعيد عن هذا الصراع وذنبه الوحيد انه سني او شيعي او كردي وغيرها من المسميات».

محمد محي تاج الدين قال ان سكان بغداد يخشون بداية الاسبوع المقبل «والكل مستعد ليكون ضحية لردة فعل يتوقع ان تكون عنيفة من قبل الجماعات المسلحة المتناحرة .. وفي المقابل هناك ضعف واضح من قبل الجهات الامنية في حماية المواطن وهذا الامر ترسخ في اذهان المواطن البغدادي وخاصة بعد حوادث الاختطاف الجماعية التي طالت موظفي بعض الوزارات والهيئات الانسانية مثل الهلال الاحمر وغيره». الا أن مسؤولا أمنيا في محافظة بغداد أكد ان الجهات الامنية «اعدت خطة جديدة»، موضحا ان مجلس المحافظة «أوصى بضرورة تحريك القطعات العسكرية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية بشكل مستمر ووضع قوات ثابته في المناطق التي توصف بالساخنة او تلك التي يتوقع حدوث اشتباكات فيها على ان تتحمل تلك القوات ما يحدث ضمن قواطعها وتوفير الامن للمواطن والتشديد على محاسبتها في حالة حدوث خرق في مناطقها، اضافة الى تشديد المراقبة على مداخل ومخارج المدينة من جميع الجهات ووضع قوات تدخل سريعة قادرة على التحرك بسرعة في جميع المناطق تحسبا لاي طارئ».