لجنة التحقيق الحكومية الإسرائيلية في إخفاقات الحرب على لبنان ستوصي بإقالة حالوتس

زلزال قد يصيب الجيش ويودي برئيس أركانه

TT

في الوقت الذي خرجت فيه لجان التحقيق الداخلية في الجيش الاسرائيلي باستنتاجات مريحة لرئيس أركان الجيش، دان حالوتس، طالبوه فيها بأن يبقى في قيادة الجيش لكي يرممه ويحسن وضعه، نشرت تقديرات في تل أبيب تقول ان لجنة التحقيق الحكومية تنوي بشكل شبه مؤكد التوصية بإقالة حالوتس من رئاسة الأركان أو دفعه الى الاستقالة.

ودعا أصحاب هذه التقديرات قادة الجيش بأن لا يفرحوا كثيرا من استنتاجات لجان التحقيق الداخلية ويستعدوا الى زلزال كبير يهز الجيش من اساسه، حيث ان لجنة «فينوغراد» الحكومية تبني كل مناقشاتها على أساس ان الفشل الأكبر في حرب لبنان الأخيرة كان بسبب قرار حالوتس الشخصي واصراره على محاولة حسم المعركة من الجو. فعندما فشل في ذلك، ارسل القوات البرية الى أرض المعركة من دون التحضير اللازم. ولهذا كان الاخفاق.

يذكر ان حالوتس كان قد شكل 50 لجنة تحقيق عسكرية من داخل الجيش للتحقيق في الفشل والإخفاقات. وخلال يومي أمس وأول أمس عقد يومين دراسيين للتباحث في نتائج التحقيق. وتبين ان هذه اللجان عملت بشكل مهني مجرد، وكما قال دان شومرون، رئيس أركان الجيش الأسبق ورئيس إحدى هذه اللجان، فإنها بحثت عن أخطاء لتصحيحها ولم تبحث عن مذنبين لمعاقبتهم.

وفي تلخيصه للتحقيق حول اداء رئاسة أركان الجيش، خرجت لجنة شومرون بتوصية للحكومة تقول فيها إن حالوتس يجب أن يبقى على رأس الجيش، فهو أفضل من يستطيع اليوم تصحيح الأخطاء وترميم الروح القتالية وتطوير ما يلزم من أسلحة. وحتى في موضوع قصف السفينة الحربية الاسرائيلية في عرض البحر، بصواريخ حزب الله، الذي توصلت فيه لجنة التحقيق الى نتيجة مفادها ان قادة القوة في هذه السفينة استخفوا بقدرات حزب الله وأهملوا الاستعداد لقصفهم، تركت اللجنة لرئيس الأركان حق القرار في العقاب، فقرر هذا الاكتفاء بتوبيخ هؤلاء القادة. وخرج ذوو الجنود الأربعة الذين قتلوا في هذا القصف بحملة تطالب رئيس الاركان ووزير الدفاع، عمير بيرتس، بالاستقالة معتبرين التوبيخ استهتارا بأرواح أبنائهم الأربعة. ودعا أهالي الجنود الى الانتفاض ضد رئيس الأركان والوزير لأن الاكتفاء بالتوبيخ جاء ليعطيهم رسالة قاسية مفادها بانهم يسامحون الضباط الذين يرتكبون الأخطاء التي تودي بأرواح الجنود وفي هذا أخطر استهتار بهذه الأرواح.