أوغندا تريد استراتيجية واضحة قبل المشاركة في القوة الأفريقية للسلام

TT

كمبالا ـ رويترز: قال مسؤول حكومي امس ان اوغندا لا ترغب في الاسهام في مهمة لحفظ السلام في الصومال، إلا اذا تم تحديد مهمتها واستراتيجية للخروج بوضوح.

وبعد هزيمة زعماء اتحاد المحاكم الاسلامية وطردهم من معقلهم في مقديشو بدعم عسكري من اثيوبيا، تواجه الحكومة الصومالية المؤقتة حاليا مهمة ضخمة هي محاولة تأمين العاصمة التي تنتشر فيها الاسلحة، والتي تعد واحدة من اخطر مدن العالم. وكانت اوغندا اول المتقدمين بعرض للاسهام بقوات لحفظ السلام لدعم حكومة الرئيس المؤقت عبد الله يوسف بموجب خطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايغاد)، والتي عززها كل من الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي الشهر الماضي. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية اورييم اوكيلو امس ان اوغندا ترغب في التشاور مع القادة الاقليميين، خاصة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بشأن الغرض من المهمة واستراتيجية الخروج قبل المضي قدما. ومضى يقول «نريد أن نعلم.. ما هو هدفنا؟ ما هي المدة التي سنمكثها؟ كيف سنستطيع الانسحاب؟ يجب الاجابة عن كل هذه الاسئلة قبل أن نفكر في المضي قدما».

وقالت الولايات المتحدة التي يعتقد على نطاق واسع أنها أعطت موافقة ضمنية لتدخل اثيوبيا انها ستدعم جهود نشر قوات حفظ سلام افريقية. ووافقت «ايغاد» على عدم مشاركة جيران الصومال في قوة حفظ السلام مما يزيد الضغط على اوغندا للقيام بهذا الدور. ويقول دبلوماسيون ان واشنطن حريصة بشكل خاص على مشاركة حليف اقليمي. لكن كمبالا تخشى من أن تنزلق الى صراع اقليمي اوسع في الصومال المضطربة والواقعة في منطقة القرن الافريقي.

وقال اوكيلو ان اوغندا ما زالت تساورها شكوك بشأن المهمة. وأضاف «الحكومة قد تنهار بنفس السرعة التي جاءت بها اذا لم تضع أساسات البنية التحتية الامنية». ومضى يقول «نريد اجراء مشاورات في هذا الصدد. يجب أن تكون لدينا خطة للانسحاب». واستطرد قائلا ان الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني يريد أن يلتقي مع قادة الدول في شتى أنحاء المنطقة لمناقشة هذه المسألة في الاسبوع الحالي. وأضاف أنه «يريد التشاور خاصة مع اثيوبيا». وذكر اوكيلو انه حتى بعد موافقة مجلس الوزراء على قرار نهائي بارسال القوات يجب احالة المسألة للبرلمان للتصويت عليها وأضاف «لسنا في عجلة من امرنا».

الى ذلك، اعلنت فرنسا امس انها اخذت علما باعلان زيناوي ان قواته ستنسحب سريعا من الصومال ودعوته الاتحاد الافريقي الى نشر قوة حماية افريقية في هذا البلد. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي للصحافيين «لقد اخذنا علما بتصريحات زيناوي التي اكد فيها عزمه على سحب قواته من الصومال في اسرع وقت ممكن».

واضاف «نود ان تواصل «ايغاد» والاتحاد الافريقي مباحثاتهما لدرس الطريقة الانسب لتقديم دعم السلام في الصومال من خلال نشر قوة حماية افريقية كما نص عليه القرار 1725». وقال ماتيي ان باريس ترحب بـ«نية الحكومة الانتقالية (الصومالية) المعلنة في اطلاق حوار سياسي لتشارك فيه جميع الفئات السياسية الصومالية»، معتبرا ان الوضع الامني في البلاد «لا يزال غير مستقر».