الأمين العام الجديد للأمم المتحدة: علينا ألا ننسى ضحايا جرائم صدام حسين

تعهد ببناء الثقة في المنظمة الدولية.. دارفور وكوريا الشمالية في أولويات برنامجه

TT

تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق بان كي مون في اليوم الاول، الذي باشر فيه العمل، على العمل من أجل بناء الثقة في المنظمة الدولية، وبالتخلص مما سماه الإمساك عن اتخاذ القرارات السريعة والمناسبة وقت حدوث الأزمات الدولية والإقليمية من الشرق الاوسط، ومرورا بدارفور وانتهاء بالأزمة مع كوريا الشمالية. وجدد بان كي مون تعهده بمنح الأولوية لمسألة الملف النووي لكوريا الشمالية وبالدفاع عن حقوق الإنسان. وفي أول رد له على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قال «يجب ألا ننسى ضحايا جرائمه»، وفي الوقت ذاته شدد على تعزيز احترام القانون وأضاف «إن الرئيس العراقي السابق كان مسؤولا عن ارتكاب جرائم بشعة ومجازر صارخة ضد الشعب العراقي». وعن عقوبة الإعدام قال «إن هذه العقوبة تقررها كل دولة عضو وفق القانون الدولي»، وبدا بان كي مون البالغ من العمر 62 عاما متناقضا مع مبعوثه الخاص في العراق السفير أشرف قاضي، الذي قال في بيان له ان «الأمم المتحدة ضد هذه العقوبة، وأنها تؤكد معارضتها لعقوبة الإعدام».

ومنح الأمين العام الذي خلف الأمين العام السابق كوفي انان، الانطباع بأنه سيواصل مهمة سلفه من أجل إنهاء النزاع في دارفور وقال «تكتسب أهمية عالية في برنامجي» وذكر أنه سوف يلتقي بالمبعوث الخاص الى السودان وزير خارجية السويد يان الياسون. وأعلن عن قراره بالمشاركة في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد يوم 29 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأنه سيسعى إلى التشاور مع الرئيس السوداني عمر البشير لحل أزمة دارفور. ولدى اجتماعه مع موظفي الأمم المتحدة، وهو أول لقاء معهم استقبل بحفاوة كبيرة، وكان قبل التحاقه بمكتبه قد قرر تعيين الدبلوماسي الهندي فيجاي نوبيار مديرا لمكتبه، وقد اختاره الأمين العام السابق مستشارا خاصا له. ومن المقرر أن يتخذ قرارات مهمة في تعيين اشخاص في مناصب أخرى خلال الفترة الانتقالية، حيث من المتوقع أن يستقيل أغلبية وكلاء الأمين ومساعدي الأمين العام السابق خلال هذه الفترة. وكما أفادت المصادر الدبلوماسية فإن السعودية ثريا عبيد مديرة برنامج الأمم المتحدة للسكان تتنافس مع سفيرة كولومبيا ماريا انجيلا هولغوين لدى المنظمة الدولية على منصب نائب الأمين العام.

ومن القضايا الساخنة التي ستواجه الأمين العام الجديد، قضية إصلاح الأمم المتحدة اداريا وماليا. وشدد كي مون في بيانه أمام موظفي المنظمة الدولية قائلا «إن حضور وسائل الإعلام المكثف هو برهان على حيوية الأمم المتحدة للتعامل مع القضايا التي تعتبر مصدر تحد لنا» وأضاف «إنه قوة لتذكير الحكومات والشعوب في كل مكان». ووعد بمساعدة موظفي الأمانة العامة لمواجهة كل تحديات القرن الحادي والعشرين، و«العمل على سد الثغرات وتجاوز الانقسامات وانعدام الثقة»، وأوضح أن لقاءه في أول يوم له في الأمم المتحدة مع موظفيها يعد بمزيد من التوقعات والأمل. ورغم أن بان كي مون أدرج الأزمات الراهنة التي تواجهها الأمم المتحدة والعالم مثل دارفور وقضية الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني، وأزمة العراق الراهنة وملف كوريا الشمالية النووي في اولوياته، غير أنه شدد على ضرورة العمل لتنفيذ برنامج الألفية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب في عام 2015. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مرحلة بان كي مون سوف تتضح ملامحها مع التعيينات الجديدة للمناصب الرفيعة في الأمم المتحدة، وهي التي ستحدد مدى اختلاف أسلوبه مع سلفه السابق الأمين العام كوفي انان، الذي رأس المنظمة الدولية لمدة 10 سنوات كاملة.