حقوقيون وفنانون وكتاب وصحافيون مغاربة يتظاهرون أمام سفارة أميركا بالرباط الجمعة

استنكار لإعدام صدام حسين

TT

تعتزم فعاليات مغربية غير حكومية، الاحتجاج مجددا أمام مقر السفارة الأميركية بالرباط، يوم الجمعة المقبل، على إعدام صدام حسين، وعلى أطوار محاكمته، والتوقيت الذي نفذ فيه الاعدام والشريط الذي بث اللقطات الأخيرة من حياة الرئيس العراقي السابق.

وقال خالد السفياني، منسق المجموعة المغربية لمساندة الشعبين العراقي والفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، إن منظمته تعتزم مع عدد من المنظمات المغربية، من قبيل الجمعية والمنظمة المغربيتين لحقوق الإنسان، ونقابة الفنانين، واتحاد كتاب المغرب، ونقابأة الصحافييـن، والجمعيـة المغـربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، التظاهر يوم الجمعة أمام مقر السفارة الأميركية بالرباط.

وأرجع السفياني سبب الاحتجاج لجميع هذه المنظمات المغربية ومنتسبيها، الى رفضهم أولا لعقوبة الإعـدام غير الحضارية التي كانت الدول المتقدمة تناهضها وتتهم الحضارات الأخرى التي تطبقها بكونها «همجيـة»، بل وتصـدر تقارير كلها تجريح في الوطن العربي والاسلامي لتطبيقه مثل هذه العقوبة، وثانيا لاستنكار أطوار المحاكمة التي لم تكن عــادلة، كونها جرت في ظل الاحتـلال الأميركي للتراب العراقي من جهة، ولأن المحتل على عهـد بول بريمير، كان قد اعتبر صدام حسيـن أسير حرب، لكن تم التراجع عنه بتنفيـذ هذا الحكـم، وتعمــد خرق القــانون الدولي والمواثيـق ذات الصلة بحقوق الإنسـان، مشيـرا الى أن اختيار توقيت الإعـدام الذي وصفه «اغتيــالا سياسيــا» و«جريمـة نكـراء»، لم يكن بريئـا.

وأوضح السفياني أن إعدام صدام حسين يــوم عيد الأضحى، وفي الأشهر الحرم، وبداية العام الميــلادي الجديد، يعتبر مساسا بمشاعر المسلميـن والمسيحيين، وخدشا للديانتيـن معا، ومحاولة لدفعهما الى المزيد من الكراهية عوض الحــوار الثقافي الرزين، مضيفا أن ما سمع في الشريط المسجل في اخر لحظــات «الاغتيال السيـاسي» ترمـي إدارة جورج بوش، من خلاله، إثــارة الفتنة الطائفية والمذهبيـة، ليس فقط في العــراق ولكن في منطقــة الشــرق الأوسط برمتهــا، لتمتـد الى باقي الوطن العربي والاســلامي، وذلك في إطار ما سمي «الشــرق الأوســط الجديــد»، مبــرزا أن ما يعيشه لبنــان والسودان والصومال وغيرها من الدول العربية يعد أصدق دليل على ما يريد المغاربة اسمـاعـه للمسـؤولين العـرب قبل فوات الاوان.

وبشأن ما إذا كان المحتجون سيسلمون رسالة الى السفير الأميركي طوماس رايلي، أوضح السفياني ان المنظمات المشاركة قررت مقاطعة كل الأنشطة الأميركية، وكذا التعامل مع مسؤوليها، الى حين التراجع عن الكراهية التي تكنها الادارة الأميركية للشعوب العربية المسلمة. وأضاف السفياني أن المنظمات المغربيــة قررت كذلك التظأأاهر أمــام مقر القنصلية الأميركيــة يوم السبت المقبل بمأدينـة الــدارالبيضــاء، ومواصلة ما أسماه الاحتجاج السلمي. =