طالبان تتوعد بعام جديد دام في أفغانستان

سبين بولداك (أفغانستان):

TT

قال قائد بارز من طالبان أمس إن الحركة ستصعد من هجماتها على القوات الاجنبية في أفغانستان هذا العام وتقتل كل من يتفاوض مع حكومة كابل.

وتمكن مقاتلو طالبان من تنظيم صفوفهم مجددا وجعلوا من عام 2006 أكثر الأعوام دموية، منذ أن أطاحت القوات الأميركية بحكومتهم أواخر عام 2001. وقتل في عام 2006 أكثر من 4000 شخص من الجانبين من بينهم 170 جنديا أجنبيا. وقال القائد الطالباني الملا داد الله ان العام الجديد سيشهد مزيدا من الهجمات على قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الاميركية. وقال من هاتف جوال يعمل عبر الأقمار الصناعية من موقع غير معلوم «الهجمات الانتحارية وهجمات حرب العصابات على قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الاميركية وقوات التحالف ستستمر وستزيد هذا العام». ستوقع طالبان خسائر كبيرة في الارواح بينها. ولم يشر داد الله في حديثه الى مقتل اختار محمد عثماني على ايدي القوات الاميركية الشهر الماضي ليصبح أكبر قائد طالباني يقتل منذ عام 2001. وقتل عثماني خلال غارة جوية أميركية على الجنوب. وفي وقت سابق، قال قائد آخر للمتمردين، طلب عدم الكشف عن هويته، ان مقتله هو ضربة لطالبان.

وهناك نحو 40 ألف جندي أجنبي في افغانستان من بينهم 32 ألفا يعملون تحت قيادة الحلف. وتحاول هذه القوات إعادة الأمن الى افغانستان. وصرح داد الله بأن طالبان استغلت فصل الشتاء الذي تخف فيه حدة المعارك لوضع خطط حربية جديدة لإلحاق أكبر الضرر بالقوات الأجنبية. ويتراجع القتال عادة في أفغانستان خلال فصل الشتاء حين يسد الجليد الممرات الجبلية. واستطرد داد الله «سيعرفون قريبا قوة طالبان واستراتيجية الحرب. سنهاجم بقوة لن نسمح لهم بالراحة في أي وقت». واستبعد القائد الطالباني أي مفاوضات طالما أن القوات الأجنبية موجودة في البلاد، وحذر من يدخل في مفاوضات مع كابول بعواقب وخيمة. وقال «من يتفاوض باسم طالبان سيقتل». ولم يزد. وتتبنى الحكومة الأفغانية برنامجا للمصالحة يهدف الى إقناع أعضاء طالبان بإلقاء السلاح والرجوع الى صفوف المجتمع، لكن قليلين استجابوا لهذه الدعوة. وصرح بعض السياسيين الأفغان بأن السلام سيكون مستحيلا، إلا إذا شاركت عناصر من طالبان في المحادثات.

وقال متحدث طالباني الشهر الماضي، ان المتمردين قد يشاركون في مجالس قبلية تعتزم باكستان وأفغانستان عقدها على جانبي الحدود المشتركة بينهما. لكن عناصر أخرى من طالبان سارعت بنفي أي فرصة لمشاركة عناصر من طالبان في المجالس. ونسب الى الملا محمد عمر زعيم طالبان، شجبه الاجتماعات المقترحة، وقال في رسالة نسبت اليه الاسبوع الماضي «إنها حيلة أميركية».