غموض حول مصير الطائرة المنكوبة في إندونيسيا

السلطات تنفي روايات قرويين تحدثوا عن العثور على ناجين

TT

حاولت فرق الانقاذ عبثا امس العثور على حطام الطائرة التي كانت تقل اكثر من 100 شخص وفقدت في اندونيسيا اول من امس، فيما لا يزال الغموض يخيم على مكان الحادث وحصيلة ضحاياه. وحتى عصر امس، كان الامر الوحيد الاكيد هو ان طائرة البوينغ التي اقلعت من جاوا لم تصل الى وجهتها في شمال جزيرة سولاويزي ما يعني انها تحطمت في منطقة جبلية نائية او سقطت في البحر. وافادت معلومات وردت في وقت باكر امس استنادا الى شهادات منسوبة الى قرويين انه تم تحديد موقع حطام الطائرة في اقليم غرب سولاويزي في مكان وعر يصعب الوصول اليه. وذكر القرويون وقوع 90 قتيلا ونجاة 12 من الركاب، واعلن مسؤولون عسكريون وعن فرق الاغاثة استنادا الى هذه الأنباء انهم سيرسلون فرقا الى الموقع المحدد، غير انهم سرعان ما اختلفوا فيما بينهم على موقع تحطم الطائرة التابعة لشركة «آدام اير» الاندونيسية.

وفي جاكارتا، افاد سيتيو راهاردجو رئيس اللجنة الوطنية لسلامة النقل ان الطائرة تحطمت على جبل على ارتفاع يفوق 2600 متر، غير ان منسق عمليات البحث ذكر ان الطائرة سقطت في منطقة غابات كثيفة على ارتفاع 350 الى 500 متر، محددا بدقة الموقع الذي يفترض ان تكون قد تحطمت فيه.

وفي المساء، نقض مسؤول عسكري كبير كل هذه المعلومات، اذ اعلن انه لم يتم العثور على حطام الطائرة، واكد القومندان عارف بودي سامبورنو قائد المنطقة العسكرية التي تشمل مكان الحادث المفترض: «توجه القائد المحلي ورئيس الشرطة والحاكم الى الموقع ولم يعثروا على شيء، وبالتالي، فان المعلومات السابقة حول موقع الحادث وعدد الناجين خاطئة ونجهل مصدرها»، واضاف «ان المعلومات التي افادت نقلا عن زعيم القرية عن وجود اثني عشر ناجيا كانت خاطئة ايضا»، وتكشف هذه التناقضات في المعلومات عن مدى الصعوبات التي تواجهها فرق الاغاثة في مجال الاتصالات في منطقة جبلية شاسعة ووعرة. وكانت الطائرة قد أقلعت من سورابايا في جاوا متوجهة الى مانادو في شمال شرق سولاويزي، واصدرت نداء استغاثة فيما كانت فوق منطقة ماموجو في اقليم جنوب سولاويزي على مسافة 750 كلم جنوب غرب وجهتها. وتضم هذه المنطقة غابات وجبالا ومنطقة مطلة على البحر وقد تكون الطائرة تحطمت في اي من هذه البيئات الثلاث، وكانت الطائرة تقل 96 راكبا بينهم 11 طفلا من ضمنهم اربعة رضع، فضلا عن طاقم من ستة افراد، وبين الركاب ثلاثة اميركيين هم اب وابنتاه.

ويشهد وسط الارخبيل الاندونيسي منذ اسبوع عاصفة ترافقها رياح عنيفة، وادت هذه الظروف الجوية الرديئة الى غرق عدد من العبارات، وكانت الابحاث لا تزال جارية امس للعثور على مئات الركاب المفقودين.