الاتحاد الأوروبي يعتزم إرسال ألف موظف ومراقب إلى كوسوفو

TT

يستعد أكثر من ألف موظف ومراقب من الاتحاد الأوروبي التوجه إلى كوسوفو، فيما يبدو تأهباً لوضع جديد بعد الصدور المرتقب لقرار من مجلس الأمن الدولي في الاسابيع القادمة، يسند مهمة إدارة كوسوفو إلى الاتحاد الاوروبي لفترة انتقالية بدل الامم المتحدة. ورغم أن الاتحاد الاوروبي في ظل الرئاسة الألمانية التي بدأت في الاول من الشهر الحالي، سيولي اهتماما خاصا لقضية الشرق الاوسط، فإن قضايا البلقان ولا سيما كوسوفو ستكون من أولويات الرئاسة الالمانية.

وقال وزير الخارجية الصربي الأسبق، والمسؤول الحالي في «منظمة الاستقرار بشرق أوروبا»، غوران سفيتلانوفيتش ان «ألمانيا إحدى الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة في الاتحاد الاوروبي، تهمها بالدرجة الأولى مصالحها الاقتصادية في المنطقة وانسياب سلعها للأسواق البلقانية بدون مشاكل جمركية، ولذلك ستعطي مسألة كوسوفو أهمية خاصة».

من جهته، أكد المسؤول بالخارجية الالمانية غيرنوت ارلير أن «كوسوفو ستكون على رأس أولويات الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي». وأضاف أن الاتحاد الاوروبي ينتظر عرض مشروع المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتي اهتساري على مجلس الامن الدولي بعد الانتخابات الصربية في 21 يناير (كانون الثاني) الجاري. وتابع قائلاً: «نحن ننتظر عرض اهتساري. مشروع الوضع النهائي في كوسوفو ينص كما هو متوقع على منح السيادة لكوسوفو». واكد ان الاتحاد الاوروبي «مستعد لإرسال أكبر بعثة حتى الآن في الخارج إلى كوسوفو، وتطوير الشؤون الأمنية والقضاء هناك، وهذا يتطلب إرسال أكثر من ألف موظف ومراقب إلى كوسوفو».

وشدد على أن ارسال أكثر من ألف موظف ومراقب سيتم في فترة رئاسة بلاده للاتحاد الاوروبي. وأوضح أن «الاتحاد الأوروبي لن يقتصر عمله في كوسوفو في الفترة القادمة على الوجود العسكري والأمني فحسب بل سيتعداه إلى الشؤون الحياتية وبناء دولة كوسوفو ومؤسساتها ومجتمعها المدني».