تونس: مقتل مسلحين في مواجهة مع الأمن

تقارير عن مطاردة مجموعة إرهابية خططت لهجوم

TT

ابلغ مصدر امني تونسي امس، رويترز ان 25 مسلحا قتلوا في تبادل لاطلاق نار مع الامن التونسي، بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وذلك في حادث نادر بتونس، يأتي في اطار مطاردة عناصر ارهابية.

وقال المصدر ان 25 عنصرا مسلحا قتلوا بعد تبادل اطلاق النار في المنطقة السياحية بمدينة سليمان، التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة تونس، لكن مصدرا امنيا تونسيا نفى هذه الانباء.

وكان بيان لوزارة الداخلية التونسية، بثته وكالة تونس افريقيا الحكومية للانباء امس، قال «انه مواصلة للابحاث التي انطلقت على اثر تبادل لاطلاق النار ليلة 23 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، بين قوات الامن ومجموعة خطيرة من المجرمين، تمت صباح أمس بالضاحية الجنوبية، مطاردة عناصر متبقية من هذه المجموعة نتج عنها تبادل لاطلاق النار، ادى الى مقتلهم. وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت في 23 من الشهر الماضي عن مقتل مسلحين اثنين. ولم يذكر بيان الداخلية عدد افراد هذه المجموعة المسلحة او بماذا اتهموا. لكن مصادر مطلعة قالت ان هناك اجراءات امنية استثنائية متخذة منذ الحادث، الذي وقع الشهر الماضي، وان هذه المطاردات تأتي لملاحقة عناصر ارهابية كانت تنوي تنفيذ مخطط ارهابي في منطقة الحمامات السياحية.

من جانبها نقلت وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) عن شهود عيان، تواصل إطلاق النار بشكل متقطع امس بين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة متطرفة، كانت تنوي تنفيذ أعمال تخريبية وقوات الأمن التونسية في مدينة سليمان. وقال عدد من سكان المدينة، في اتصالات هاتفية مع وكالة الانباء الالمانية، إن «عربة مصفحة وعددا كبيرا من قوات الأمن التونسية تحاصر منزلا في مدخل المدينة لجأ إليه المسلحون، الذين طاردتهم الشرطة وتبادلوا معها إطلاق النار».

وأضاف السكان أن «السلطات التونسية أرسلت تعزيزات أمنية كبيرة، حاصرت مدينة سليمان، التي يقطنها نحو 50 ألف شخص، وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إليها، لمنع المسلحين من الفرار أو اللجوء إلى جبل (بو قرنين) القريب من المدينة».

وحسب نفس المصادر، فإن «إطلاق النار بدأ منذ ساعة مبكرة من صباح أمس، وأنه متواصل بشكل متقطع منذ ذلك الحين».

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في وقت سابق مقتل «عناصر متبقية من مجموعة خطيرة من المجرمين»، لم تحدد عددهم أو طبيعة نشاطهم.

وكانت تقارير محلية قد قالت، في وقت لاحق، إن «المجرمين» هرّبوا أسلحة إلى تونس واختبأوا بمنزل في مدينة «حمام الانف» (15 كيلومترا جنوب العاصمة». وقالت ناشطة حقوقية تونسية، ان منطقة حمام الأنف تتعرض منذ يوم 24 ديسمبر الى طوق امني مشدد، وان السلطات تتكتم على القضية.

يذكر أن هذه المواجهات المسلحة هي الثانية في تاريخ تونس المعاصر، بعد أحداث مدينة قفصة (350 كيلومترا جنوب العاصمة) عام 1980، التي تم خلالها اشتباك بين قوات الأمن التونسي وانقلابيين مسلحين تسربوا من الاراضي الليبية.