القس الأميركي روبرتسون يتنبأ بهجمات قاتلة في 2007

60% من الأميركيين يتوقعون عمليات إرهابية العام الحالي

TT

فجر القس الأميركي بات روبرتسون جدلا جديدا في الولايات المتحدة بزعمه أن الله قد أبلغه أن أميركا ستتعرض لهجوم جديد في 2007 يسقط فيه عدد كبير من الضحايا. وزعم ان الله ألهمه بتلك الرسالة خلال خلوة سنوية للصلاة، وأنه تلقى رسائل روحية أخرى خلال خلوات مماثلة سابقة. وتزامنت مزاعم القسم الأميركي مع شعور عام لدى الأميركيين باحتمال وقوع مثل ذلك الهجوم، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «اسوشييتد برس للأنباء» وشركة «أميركا أون لاين نيوز» أن 60% من الأميركيين يتوقعون هجوما إرهابيا في العام الجديد، في حين استبعد أكثرهم اندلاع مواجهة مع إيران أو كوريا الشمالية.

وجاءت مزاعم روبرتسون لتصب الزيت على النار، خصوصا بين المتدينين، حيث قال في برنامجه التلفزيوني الديني «ذي 700 كلوب» ان الله «لم يقل ان الهجوم  سيكون نوويا، ولكنني اعتقد انه سيكون شيئا مشابها لذلك، وسيتسبب في عمليات  قتل جماعية ربما تودي بحياة الملايين وتلحق أضرارا كبيرة بمدن كبرى». ويشاهد برنامج روبرتسون على شاشات التلفزيون حوالي مليون أميركي يوميا، وتبثه شبكة كريستيان برودكاستينغ نيتوورك التي أسسها. ويعول عليه في المساعدة على تشكيل وجهات النظر السياسية للمسيحيين الانجيليين، وهم قوة لها ثقلها في الحزب الجمهوري.

ولم يحدد القس، الذي سعى لخوض انتخابات الرئاسة كمرشح جمهوري عام 1988 مكان وقوع الهجمات، إلا انه قال «ستقع بعض الهجمات الارهابية الخطيرة جدا. وسيلاحق الاشرار هذا البلد، وهناك احتمال...»، ثم استدرك «في الواقع ليس  احتمالا بل حقيقة مؤكدة أن الفوضى ستعم».

واضاف: «وقال الله انه سيوقف الشر في النهاية إلا انه لن يتدخل في البداية»، وتابع روبرتسون قائلا: «إن الكثير من هذه الامور يمكن اصلاحها. ولكن علينا ان نصلي كثيرا». وقال القس الانجيلي «ان الله قلق من أفعال اسرائيل، خاصة سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، التي وصفها بانها «خطيرة  على شعب اسرائيل». وكان القس الذي دأب على اطلاق التنبؤات سنويا، قد تعرض لانتقادات العام الماضي بعد ان دعا الى اغتيال هوغو شافيز رئيس فنزويلا، كما أثار جدلا بقوله، إن الجلطة الدماغية التي أصابت رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون كانت انتقاما إلهيا لتسليمه أراض للفلسطينيين.

وطمأن روبرتسون مشاهديه من الهجوم المحتمل قائلا، انه لا ينبغي عليهم ان يخافوا لانه «اذا قتلتم في انفجار او حدث شيء من هذا القبيل ستذهبون الى الجنة وهذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث لكم».

تجدر الإشارة إلى أن نبوءة روبرتسون عام 2006 بوقوع دمار هائل ناجم عن اعصار مدمر في مناطق ساحلية قد اعقبها ثاني أخف موسم اعاصير منذ عام 1995. وقال انه لم يجر تحذيره من وقوع كوارث طبيعية العام الحالي.