بوش: الكونغرس تغير لكن التزاماتنا أمام بلادنا لم تتغير

الرئيس الأميركي يجتمع بوزرائه ويتعهد بالتعاون مع خصومه الجدد

TT

عقد الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، أول اجتماع له مع وزرائه في العام الجديد، قبل يوم واحد من بدء أعمال الدورة الـ110 للكونغرس، الذي صار يخضع لهيمنة خصومه الديمقراطيين، منذ انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما التقى عشية التئام الكونغرس مع عدد من أبرز قادة وأعضاء الكونغرس الجديد من الحزبين.

وصرح بوش للصحافيين، عقب الاجتماع قائلا: «لقد ناقشنا أولويات السنتين المقبلتين وكيفية التخطيط لإنجاز مهامنا»، مضيفاً ان «الكونغرس تغير، ولكن التزاماتنا أمام بلادنا لم تتغير». وتابع الرئيس الأميركي قائلا: «سوف يؤدي أعضاء الكونغرس القسم الدستوري، وأنا أهنئهم وأرحب بقدومهم إلى العاصمة، وأتطلع للعمل معهم، كما يتطلع للتعاون معهم أعضاء حكومتي أيضا». وقال بوش، انه كانت له لقاءات مثمرة مع قادة الكونغرس الجدد وأعضائه البارزين من الحزبين، و«أحب أن أشكرهم على مجيئهم للبيت الأبيض والحديث معي عن طموحاتهم وأهدافهم، التي يأملون تحقيقها لبلادنا».

وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن يجد الديمقراطيون والجمهوريون أرضية مشتركة لخدمة الشعب الأميركي، وأداء أعمالهم بما يعود على البلد بالفائدة، خصوصا في ما يتعلق بإنفاق أموال الشعب.

وأعلن بوش أنه سيرسل إلى الكونغرس الشهر المقبل ميزانية مقترحة لخمس سنوات تحقق التوازن بين الدخل والنفقات بحلول عام 2012. وشدد بوش على أن العام الجديد يعطي الحزبين الرئيسيين في البلاد، الفرصة للعمل معاً لما فيه مصلحة الأمة، معربا عن ثقته بقدرة الطرفين على التعاون.

ومن جانبهم عقد قادة الحزب الجمهوري الحاكم مؤتمراً صحافيا، هنأوا فيه خصومهم الديمقراطيين على الثقة التي أولاهم إياها الشعب الأميركي، كما هنأوا الرئيس بوش على قراره بإرسال ميزانية الخمس سنوات، التي قالوا إنها ستكفل القضاء على العجز في الميزانية وتحقيق التوازن.

وشارك في المؤتمر الصحافي للجمهوريين، النائب جون بويهانر زعيم الأقلية الجمهورية ونائبه النائب روي بلونت، والنواب آدام بوتنام وديفيد دراير وكاي غارنر.

تجدر الإشارة إلى أن القادة الديمقراطيين تعهدوا بتمرير ميزانيات الوزارات الرئيسية، وعلى رأسها الدفاع والأمن الداخلي، ولكنهم لمحوا إلى عدم رضاهم عن أسلوب الإنفاق على الهيئات التابعة لوزارة أخرى، الأمر الذي دفع الجمهوريين لاقتراح تقليص العجز في الميزانية، خوفا من أن يلجأ الديمقراطيون إلى رفع الضرائب، وهو الأمر الذي يعارضه الرئيس بوش وإدارته.