مبعدون من آل مرة: منعونا من الدخول في مطار الدوحة وأرغمونا على العودة للإمارات

40 فردا من القبيلة ما زالوا غير قادرين على العودة الى بلادهم

TT

على الرغم من قرب دخول قرار حكومة الدوحة القاضي بإعادة الجنسيات القطرية لأفراد قبيلة آل مرة المهجرين من البلاد، عامه الأول بعد أسابيع قليلة، إلا أن قطر لا تزال تفرض حظرا شديدا على دخول عدد من أفراد القبيلة المهجرة الراغبين في العودة إليها.

ووسط الأنباء الواردة من العاصمة القطرية، والتي تشير إلى أن الحكومة تبذل جهودا في سبيل إعادة الجنسيات لأفراد قبيلة آل مرة، عبر عدد من الآليات قالت مجموعة من أفراد القبيلة القابعين خارج الحدود القطرية، إن المسؤولين هناك أعطوا أوامرهم لسلطات مطار الدوحة، بعدم سماح دخول مجموعة من أفراد تلك القبيلة عبر منفذها الجوي. ويقبع على كل من الأراضي السعودية والإماراتية، ما يزيد على الـ40 شخصا من أفراد قبيلة آل مرة، لا تزال الحكومة القطرية تمنعهم من دخول الدوحة، على الرغم من المحاولات الحثيثة التي قام بها هؤلاء لعودتهم للأراضي القطرية.

وبدأت محاولات محمد ومسعود ابني جابر المري، وعائلتيهما، المتواجدين حاليا في السعودية، لدخول بلادهم قطر منذ أكثر من شهر. وفي كل مرة تمنعهم سلطات مطار الدوحة بالدخول حسب قولهم.

ومن الإمارات هذه المرة، بدأت محاولات حمد ومحمد ومسعود أبناء حمران المري، لدخول بلادهم قطر مع أفراد عائلاتهم التي يبلغ مجموع أفرادها 24 شخصا، وهم الذين لجأوا إلى مدينة أبو ظبي لاتخاذها مقرا لسكنهم بعد أن قامت الحكومة القطرية بإبعادهم عن أراضيها منذ ما يزيد على الـ10 أعوام. إلا أن المحاولات التي بذلها هؤلاء الأشخاص للعودة إلى موطنهم الأصلي، باءت بالفشل. وقال حمد بن حمران آل مري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مقر إقامته في العاصمة الإماراتية، ان سلطات مطار الدوحة لم تسمح لهم بدخول البلاد، وأعادتهم في طائرة من حيث أتوا.

ويقضي قرار الدوحة الذي أصدرته في التاسع والعشرين من يناير (كانون الثاني) العام الماضي، بإعادة الجنسيات لأفراد قبيلة آل مرة المهجرين، مستثنية من ذلك عددا من أفراد القبيلة القطرية، لدواع قالت إنها «أمنية صرفة».

وهنا يؤكد حمد بن حمران، أنه لم يشارك هو وشقيقاه، في أي عمل سياسي تجاه الحكومة القطرية في أعقاب تجريدهم من جنسياتهم خلال العامين 96 و97، فضلا عن أنهم لم يشاركوا في المحاولة الانقلابية على الحكومة القطرية والتي نفذها مجموعة من القطريين في عام 1996. وقال حمد بن حمران إن الأشقاء الثلاثة جرت معاملتهم، وكأنهم مجرمون من الدرجة الأولى في المطار، حينما قرروا العودة إلى بلادهم الأسبوع الماضي إذ تم استدعاء فرقة مكونة من أكثر من 10 أشخاص من قوات الأمن الخاصة، والذين قاموا بدورهم، وفقا للمري، بوضع الأغلال في يديه وأيادي شقيقه، إلى أن تم اقتيادهم إلى إحدى الطائرات، وإرغامهم إلى العودة إلى دولة الإمارات مرة أخرى.

لكن جابر بن سهل المري، قال في اتصال مع «الشرق الأوسط» من مقر إقامته في العاصمة الدوحة، إن حكومة بلاده لا تزال تسعى جاهدة لإتمام عملية إعادة الجنسيات القطرية للذين أسقطت جنسياتهم عنهم.

وأوضح جابر المري، وهو ممن لم تعد جنسياتهم لهم حتى الآن، أن الحكومة القطرية أصدرت خلال دورة الألعاب الاولمبية التي احتضنتها الدوحة العام المنصرم، وفي ختام الدورة أيضا، كشفين لأرباب أسر من الذين جردوا من جنسياتهم، لاستكمال إجراءات إعادة الجنسية لهم، وقال إن من ضمنهم أشخاصا سحبت منهم الجنسية في عام 1996.

وتوقع في ذات السياق، أن تقوم السلطات القطرية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، بإصدار كشف آخر يضم عددا من أفراد القبيلة القطرية، لإعادة جنسياتهم لهم.