نجاد: إيران «ستضغط على الزر» لإنتاج الوقود النووي قريبا

دعا قادة الغرب إلى أخذ العبرة من إعدام صدام حسين

TT

وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العالم بان بلاده «ستضغط على الزر» لانتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي قريبا جدا، داعيا الولايات المتحدة وبريطانيا الى «اخذ العبرة» من اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والابتعاد عن «الطريق الشيطاني». وفي خطاب القاه خلال جولته في ولاية خوزستان في جنوب البلاد، قال احمدي نجاد ان بلاده ستبدأ «قريبا» في انتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي، على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وقال الرئيس الايراني «ايران دولة نووية اليوم وقريبا سنضغط على الزر لانتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي»، ولم يعط الرئيس الايراني تفاصيل عن موعد بدء انتاج الوقود النووي او حجم هذا الانتاج.

وكانت ايران قد اعلنت مرارا انها ستنشر حوالي ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية السنة الايرانية في مارس (اذار) 2007.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران قامت في اكتوبر (تشرين الاول) بتركيب سلسلتين من 164 جهاز طرد مركزي في نطنز. واكد احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية تنوي زيادة انتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي من خلال تركيب 60 الف جهاز طرد مركزي.واكد الرئيس الايراني ان ايران «لن تتراجع قيد انملة» عن برنامجها النووي، وقلل مرة اخرى من اهمية القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي في ديسمبر (كانون الأول)، واضاف الرئيس الايراني ان «الشعب الايراني اتخذ قراره ولن يعير اهتماما للصيحات الفارغة التي تطلقها الدول المعادية وقوى شرسة متهاوية» حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال احمدي نجاد «على القوى العظمى القاسية ان تعلم انها في نهاية المطاف يجب ان تخضع لمشيئة الشعب الايراني وتعترف بحقوقه»، وتخشى الدول العظمى من ان تستخدم الجمهورية الاسلامية برنامجها النووي المدني لاغراض عسكرية في حين تنفي طهران ذلك.

وقال احمدي نجاد متوجها الى الدول الغربية التي صوتت على القرار القاضي بفرض عقوبات على بلاده «يريدون من خلال التخفي خلف قناع حقوق الانسان ومعارضة الاسلحة النووية منع الشعب الايراني من التقدم»، مضيفا ان «الشعب الايراني سيتعرف على اعدائه خلف أي قناع كان وان الاعداء لن يستطيعوا اخفاء وجههم البشع خلف قناع حقوق الانسان» حسب ما نقل الموقع باللغة العربية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية.

ودعا نجاد زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا الى اخذ العبر من «فراعنة التاريخ» ومن اعدام صدام حسين، وتابع «اقول لكم من لسان اسر الشهداء والمضحين في ايران بأن تأخذوا العبرة من مصير فراعنة التاريخ»، مشيرا الى اعدام الرئيس العراقي السابق «لماذا لا تأخذون العبرة من صدام هذا الذي ربيتموه انتم واعدمتموه انتم ايضا»، واضاف «انني انصحكم بالرجوع عن الطريق الشيطاني واعلموا انكم ما لم تقلعوا عن العداء للشعب الايراني والاعيبكم الشيطانية والانانية فان مصيرا كمصير صدام ينتظركم» بحسب المصدر نفسه. وكان الرئيس الايراني قد اعلن أول من أمس ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 1737 القاضي بفرض عقوبات على إيران لا يمثل أية قيمة بالنسبة للشعب الايراني، مشددا على أن بلاده ماضية في برامجها النووية.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس الشورى الايراني غولام علي حداد ان ايران ستطلق دعوى قضائية لطلب تعويضات عن الاضرار التي لحقت بها خلال الحرب مع العراق (1980ـ1988).

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني للصحافيين «ايران اعلنت مرارا ان نهاية حياة صدام حسين لا تعني نهاية سلسلة الجرائم التي ارتكبها بدعم من الولايات المتحدة» حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية، وقال ان الحكومة الايرانية «ستثير مع الحكومة العراقية قضية الاضرار التي لحقت بايران جراء الحرب عندما يصبح الوقت مناسبا»، واضاف «ننتظر عودة الهدوء الى العراق الجار وعندها سوف نبحث في التعويضات عن الاضرار الكبيرة التي فرضتها الحرب العراقية على الشعب الايراني، ولكن الى ذلك الحين سوف نساعد الشعب العراقي على تسوية مشكلاته». من جانب اخر، يبدأ كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني اليوم زيارة للصين يلتقي خلالها الرئيس الصيني ويسلمه رسالة من نظيره الايراني.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مكتب امين المجلس الاعلى للامن القومي أن لاريجاني سيلتقي بوصفه مندوباً خاصاً لرئيس الجمهورية، الرئيس الصيني هو جينتاو ويسلمه رسالة من احمدي نجاد، كما سيلتقي لاريجاني خلال الزيارة التي تستمر يومين نظيره الصيني وكبار المسؤولين الصينيين، ولم تذكر الوكالة المزيد حول مضمون هذه الرسالة أو الهدف من الزيارة.