مقتل شيخ عشيرة بني تميم بعد اختطافه من مجلس عزاء

مداهمات أميركية في الرمادي واعتقال 23 مشتبها بارتباطهم بـ«القاعدة»

TT

في حادث جديد يدل على حالة التدهور الامني في العراق، اعلن أمس عن مقتل شيخ عشيرة بني تميم الشيخ حامد بن محمد السهيل التميمي بعد اختطافه من قبل مجهولين. وقال علي السهيل التميمي، وهو احد اقارب الشيخ، ان مسلحين خطفوا شيخ العشيرة، وعمره 75 عاماً، من مجلس عزاء غرب بغداد وقتلوه قبل يومين.

وأوضح علي السهيل لوكالة الصحافة الفرنسية ان «مسحلين ينتمون الى احدى الميليشيات خطفوا الشيخ حامد بن محمد السهيل التميمي من مجلس عزاء في عقرقوف (غرب بغداد) قبل يومين واقتادوه الى جهة مجهولة». وتابع ان «المسلحين دفعوا الشيخ حامد من فوق سطح احد المباني ليسقط ارضا طبقا لتقرير مستشفى النور في الشعلة (شمال بغداد)». وطالب التميمي الحكومة بفتح تحقيق في الحادث، مشيراً الى ان «الشيخ حامد هو رئيس جميع عشائر بني تميم في العراق وخارجه كما انه صاحب اتجاه معتدل رفض العصابات الطائفية وشارك في مؤتمر العشائر للمصالحة الوطنية».

ويشار الى ان الشيخ حامد من الطائفة السنية لكن غالبية بني تميم في العراق هم من الشيعة. وتنتشر العشيرة في مناطق ديالى والبصرة في العراق فضلا عن وجودها في السعودية والامارات والبحرين. وفي غضون ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان القوات الاميركية قامت بسلسلة مداهمات في الرمادي عاصمة محافظة الانبار غرب العراق أمس واعتقلت 23 شخصاً يشتبه بأنهم على صلة بقادة في تنظيم القاعدة.

وجاء في بيان أميركي أن الجنود أطلقوا الرصاص على أحد المحتجزين فأصيب بجروح وذلك بعد أن حاول الهرب وبحوزته سلاح ناري وقذيفة. ووصف البيان حالة المصاب بأنها مستقرة، مشيرا إلى نقله إلى المستشفى.

وأوضح البيان أنه أثناء إحدى العمليات تعرفت قوات التحالف على ثلاثة «إرهابيين» بعد تفجيرهم لعبوة ناسفة حيث تتبعهم الجنود إلى مقر سكني. وأضاف أنه بمجرد اقتحام القوات لهذا المقر هرب أحد المستهدفين من باب خلفي ومعه مسدس وقنبلة يدوية، وأن القوات تعقبته واعتقلته بعد إصابته بطلق ناري.

ومن جهة اخرى، اصدر الجيش الاميركي بياناً امس يعلن مقتل احد جنوده الاحد الماضي في انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد. واوضح الجيش ان «عبوة ناسفة انفجرت في 31 ديسمبر (كانون الاول) الماضي قرب دورية للفرقة المتعددة الجنسية جنوب بغداد ما ادى الى مقتل جندي». وقتل ما لا يقل عن 111 جندياً اميركياً في ديسمبر الماضي الامر الذي يجعله الشهر الاكثر دموية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 عندما قتل 137 جنديا اميركيا وخصوصا خلال الهجوم على مدينة الفلوجة (غرب).

وفي حادثين منفصلين، قالت الشرطة ان مدنياً أصيب في انفجار سيارة ملغومة قرب تقاطع في حي المنصور ببغداد، بينما عثر على جثة رجل قتل بطلق ناري وعليها آثار تعذيب في مدينة كركوك.