الحكومة الفلسطينية: تكاليف جولة هنية الأولى بلغت حوالي 12 ألف دولار وليس ملايين

رئيس الوزراء يعود اليوم إلى غزة من الحج ليبدأ بعد أسبوع جولة ثانية تشمل الكويت

TT

أعلنت الحكومة الفلسطينية أن تكاليف جولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية الخارجية التي شملت عددا من العواصم العربية اضافة الى طهران، لم تتجاوز بضعة آلاف من الدولارات خلافا لما تشيعه بعض وسائل الإعلام.

وقال محمد المدهون، رئيس ديوان رئيس الوزراء، في تصريحات نقلها المركز الفلسطيني للإعلام، ان إجمالي تكلفة رحلة رئيس الوزراء الخارجية الأولى، التي شملت ست دول عربية، هي قطر والبحرين وايران وسورية ومصر والسودان، بلغت 12 ألفا و270 دولارا فقط. ونفى المدهون ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من ان تكلفة الرحلة قدرت بملايين الدولارات.

ويعود هنية اليوم الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، قادما من المملكة العربية السعودية، حيث ادى فريضة الحج، اذا لم تختلق اسرائيل اي معوقات كما حصل خلال جولته الاولى التي قطعها في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. ويصل هنية بعد ظهر اليوم الى مطار العريش على متن الطائرة الملكية السعودية التي خصصتها له الحكومة السعودية لنقله ومن معه لاداء مناسك الحج.

وكان هنية قد توجه اول من امس وبعد ان انهى مناسك الحج، الى المدينة المنورة، حيث امضى هناك يومين، زار خلالهما قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والمسجد النبوي الشريف، وبعض المواقع التاريخية المرتبطة بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن المتوقع ان يبدأ هنية بعد استراحة قصيرة، جولة ثانية تشمل عددا من العواصم العربية والإسلامية من بينها الكويت، وبعض دول الخليج العربية الأخرى. وفي هذا السياق اتهم وزير الإعلام الفلسطيني، يوسف رزقة، اطرافا لم يسمها بمحاولة الزج باسم حركة حماس في موضوع اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بهدف التأثير على زيارته المتوقعة للكويت.

وقال رزقة ان الجدل الدائر حاليا فلسطينيا، حول اعدام صدام حسين، هدفه التأثير على زيارة هنية الى الكويت. ورفض رزقة اعتبار حماس او حكومتها طرفا في الجدل الدائر حاليا حول شخصية صدام حسين، مؤكدا ان موقف الحركة من سياسات الرئيس العراقي السابق «كانت واضحة منذ البداية». وأشار في هذا الصدد الى موقف حماس من الغزو العراقي للكويت عام 1990، مذكرا ان هذا الموقف كان «ضد غزو الكويت.. لأنه أسهم في الإضرار بالقضية الفلسطينية برمتها.. ومزق العراق وقسم الأمة الى معسكرين وبرر الوجود الأجنبي في المنطقة». وكانت فصائل منافسة لحماس حاولت بعد ساعات من تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين يوم السبت الماضي، زج الحركة في موقف مشابه لموقف الفصائل الفلسطينية، في محاولة لتكدير صفو العلاقة بين حماس ودول الخليج العربي وخاصة الكويت.

وبالنسبة لزيارة هنية للأردن فإنها كما قال مستشاره السياسي لـ«الشرق الأوسط» لم يحدد لها موعدا. وقال «نحن في انتظار الترتيبات اللازمة لهذه الزيارة التي من المتوقع ان يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ونفى المدهون ما تناقلته وسائل الإعلام امس حول الغاء زيارة هنية الى الأردن تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها من نظيره الأردني معروف البخيت. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) انه «لم يتم تحديد موعد زيارته الى الأردن». وأضاف ان «عدم تحديد موعد زيارته الى الأردن لا يعنى الغاءها».