لبرمن يقترح ضم إسرائيل إلى حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في غضون 5 سنوات

TT

أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الاسرائيلية، أفيغدور لبرمن، انه يسعى من أجل ضم اسرائيل بعضوية كاملة الى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في غضون خمس سنوات.

واعتبر لبرمن هذه الخطوة حتمية «ازاء التحديات المشتركة لاسرائيل ودول الغرب في مواجهة الخطر الإيراني والارهاب الاسلامي». وقال في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، أمس، ان «كفاح اسرائيل ضد الارهاب هو ليس كفاحا خاصا بها ولا يقتصر على خدمة مصالحها، بل هو في مصلحة كل العالم الحر. وإذا كانت اسرائيل تبدو في مقدمة الجبهة العالمية فذلك ليس سوى حجة يتذرع بها الزعيم الايراني محمود أحمدي نجاد والجهاد العالمي». فهؤلاء كما يقول لبرمن، «لا يتحدثون عن سلام مع اسرائيل على أساس التنازلات الاقليمية في الضفة الغربية. انهم يتكلمون عن محو اسرائيل تماما، وفي الوقت نفسه ينفذون عمليات ارهاب في لندن ومدريد ويطالبون بنقل اليهود من اسرائيل الى اوروبا، وهذا كله يؤكد أن المعركة شاملة للعالم الحر مع ايران والارهاب».

واضاف لبرمن، وهو زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف ويتولى شؤون «مواجهة الأخطار الاستراتيجية المحدقة بإسرائيل»، ان هناك استعدادا في الغرب، أكثر من أي وقت مضى لقبول اسرائيل حليفا، حيث ان مصالحها مشتركة معهم. وقبولها حليفا بشكل كامل من شأنه أن يردع ايران.

وكان لبرمن قد بعث برسالة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يعقب فيها على تصريحاته القائلة بأن تسوية الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني تساهم في إحراز تسوية للأزمة النووية الايرانية، فينتقده على ذلك ويعبر له عن قلقه من هذا الموقف، ويقول إن «من الممكن أن تكون اسرئيل أول من يدفع ثمن التسلح النووي الايراني، لكن الأمر لن يتوقف عندها. وستحل الكارثة على العالم بأسره». ولذلك يقترح لبرمن طرد ايران من الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضدها لمنعها من تطوير أسلحتها النووية.

من جهة أخرى، أصدر معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، نتائج دراسة حول توازن القوى في الشرق الأوسط، جاء فيه انه من دون توجيه ضربة عسكرية قوية الى ايران، فإنها ستنجح في تطوير القنبلة النووية.

وجاء في الدراسة أن الوقت يعمل لصالح ايران. وفي سنة 2006 حصلت عدة تطورات خطيرة تهدد بالمزيد من التدهور في الشرق الأوسط؛ فقد تقدمت إيران في تطوير السلاح النووي وبات حصولها على القنبلة النووية مسألة وقت لا أكثر، وفشل الغرب في تحقيق أي إنجاز في المعركة مع الإرهاب بسبب الإخفاقات الأميركية في تثبيت الوضع في العراق، هذه الإخفاقات التي تمس بمكانة الولايات المتحدة في العالم. يضاف الى ذلك، حسب الدراسة الإخفاقات الاسرائيلية في الحرب على لبنان التي ضعضعت مكانة اسرائيل في العالم الغربي، وساهمت كثيرا في التدهور الأمني في المنطقة.