إسرائيل تفرج عن يهودية حكمت بالسجن لعلاقاتها مع الفلسطينيين

TT

دعت طالي فحيما، السجينة السياسية اليهودية لدى الافراج عنها، أمس، جميع الاسرائيليين للحذو حذوها وزيارة الضفة الغربية للاطلاع على «بشائع الممارسات التي يقوم بها جيشنا ضد الفلسطينيين والانضمام الى حركات السلام اليهودية التي تناضل ضد هذه الممارسات».

وقالت فحيما، أمام عشرات المؤيدين لها الذين قدموا الى بوابة السجن لاستقبالها، انها كانت سجينة مظلومة ولم ترتكب أي مخالفة أمنية ضد اسرائيل. يذكر ان فحيما هي يهودية نشأت في بيئة يمينية متطرفة. وقد وصلت بالصدفة الى جنين، في اطار حب الاستطلاع، فصدمت ببؤس الحياة هناك. وراحت تتعرف على الناس وتتردد في فترات متقاربة على جنين وتسأل المواطنين عن أحوالهم بالتفصيل والتقت بزكريا زبيدي، قائد «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح في جنين وهو احد المطلوبين للمخابرات الاسرائيلية. وصادف أن تمكنت المخابرات من الاقتراب منه لكنها لم تستطع اغتياله بسبب وجود فحيما الى جانبه. فأقدمت على اعتقالها حال مغادرتها البلدة الفلسطينية.

وعلى مدى عدة أسابيع بثت المخابرات الإشاعات في اسرائيل بأن فحيما جاسوسة لصالح الفلسطينيين وتقدم لهم العون وتهرب لهم الأسلحة والمعلومات العسكرية السرية، وفي المقابل كان هناك من يبث الإشاعات في فلسطين بأن فحيما عميلة للمخابرات الاسرائيلية واعتقالها يأتي في اطار تبييض صفحتها وتلميع صورتها بين الفلسطينيين حتى تكسب ثقتهم وتواصل الاندساس في صفوفهم.

ولكن المخابرات قدمتها بالتالي الى المحاكمة وصدر الحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات وتم وضعها مع السجينات الجنائيات، ورفض طلبها الانضمام الى الأسيرات الفلسطينيات داخل السجن.