المالكي يكشف رغبته بترك منصبه... ويؤكد عدم خوض ولاية ثانية

قال إن قرار قيادة الحكومة «كان أثقل من الجبل»

TT

كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن رغبته بالتخلي عن منصبه قبل نهاية ولايته الحالية المرتقب انتهاؤها عام 2010، مؤكداً عدم نيته خوض ولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية. وفي مقابلة اجرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية معه في 24 ديسمبر (كانون الاول) الماضي ونشرت اول من أمس، قال المالكي: «لم ارغب بأخذ هذا المنصب»، مضيفاً: «قبلت به فقط لأنه يصب في صالح المصلحة الوطنية، ولن اقبل به ثانية». وعبر المالكي عن عدم رغبته بتولي مسؤولية رئاسة الحكومة قائلاً ان قرار الموافقة على المنصب «كان اثقل من الجبل». وأضاف: «آمل بأن انتهي من الامر حتى قبل هذه الولاية»، موضحاً: «ارغب بخدمة شعبي من خارج وسط المسؤولين الرفيعي المستوى، ربما من خلال البرلمان او العمل المباشر مع الشعب».

واعتبر المالكي ان المشاكل التي واجهته منذ توليه السلطة تعود الى عدم التوافق بين الاحزاب المختلفة التي تؤلف حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها، معتبراً ان الاحزاب السنية لا تريد الاعتراف بالغالبية الشيعية. وقال: «لا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة». ولفت الى ان «العراق لا يحكم من قبل الشيعة فقط، فالسلطة مشتركة وهذه هي نتيجة الديموقراطية». وأضاف: «هم اخواننا وشركاؤنا ونقيم مشاركتهم». وتابع انه مازال هناك فرصة للمصالحة في العراق، قائلاً: «انها مسألة ارادة».