مفتي جبل لبنان يتهم «حزب الله» بتأييد «انقلاب مذهبي» ضد حكومة السنيورة

TT

طالب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو قادة «حزب الله» بـ«ان يرحموا لبنان وينقذوه من طموحاتهم المدمرة والتي لم يعد الشعب اللبناني يحتملها او يطيقها. والتي قضت على الجنوب والشمال والجبل والبقاع، وقضت على بيروت العاصمة وعطلت الحياة السياسية والاقتصادية». وقال الجوزو في تصريح أدلى به أمس: «لم نعد نثق بكثير من علماء حزب الله القدامى منهم والجدد، لأنهم منذ البداية، كانوا يتحركون مذهبيا وعرقيا وعنصريا. فقد كانت تصريحاتهم تنصب في اتجاه واحد هو تأييد الانقلاب المذهبي الذي يقوده حزب الله ضد الحكومة، والذي يعمل على تعطيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وإطاحة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية جديدة تطيح الاكثرية النيابية طمعا في أن يسيطر الحزب على الدولة بأكملها، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون «مطية» للحزب ولسورية، كما هي الحال الآن». وتساءل الجوزو: «انسحاب وزراء الشيعة بالذات من الحكومة ماذا تسمونه، أليس عملا مذهبيا؟ الهجوم على العربان واتهامهم بالخيانة مع التغاضي عن الخونة في العراق، ألم يكن هجوما مذهبيا وعرقيا ايضا؟ واصطفافكم جميعا خلف الحزب أليس اصطفافا مذهبيا؟ فكيف نثق بكم بعد الآن؟ وانتم تهددون وتتوعدون وتتكلمون بفوقية ممجوجة؟». وأضاف «المحكمة ذات الطابع الدولي، محكمة هدفها الوصول الى قتلة الرئيس رفيق الحريري. فلماذا يحاربها الحزب وحلفاؤه من دون الناس جميعا؟ وهل الوصول الى معرفة قتلة الرئيس الشهيد يضر بمصالح الحزب ويهدد قياداته كما يدعي (السيد) حسن نصر الله؟ ولماذا هذا العداء كله ولماذا كل هذه المظاهرات في ساحة رياض الصلح أليست لتعطيل المحكمة؟ ولماذا هذا الشحن المذهبي الدائم؟ لماذا يحرض الحزب رئيس الجمهورية غير الشرعي ضد الحكومة الشرعية وضد 14 آذار؟ لماذا يحرض الحزب رئيس مجلس النواب من اجل تعطيل دور المجلس النيابي الدستوري؟ لماذا يسعى الحزب الى تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان؟». وختم الجوزو قائلاً: «ارحموا لبنان، ارحموا الشعب اللبناني والا غرقتم وأغرقتم لبنان معكم ووصلتم بنا الى مجلس الامن والبند السابع الذي لن يرحمكم اذا بالغتم في طموحاتكم اكثر من ذلك. ولن يرحمنا طبعا».