جنبلاط: لن نقبل بـ «المشروع المجوسي» للاستيطان في بعض مناطق جبل لبنان

TT

حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، مما سماه «المشروع المجوسي الذي يعتمد الاساليب الاسرائيلية لشراء الاراضي والعقارات والاستيطان المنظم» في بعض مناطق جبل لبنان بواسطة بعض السماسرة.

وقال في حديث نشر على الموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي انه «على ما يبدو، تقوم بعض الجهات المشبوهة التي تستخدم أسماء مستعارة ومزيفة أمثال علي تاج الدين بالسعي الى شراء مساحات واسعة من الاراضي والعقارات ولا سيما في مناطق جزين وعاليه وسوق الغرب والمناطق الأخرى، بهدف استكمال إنشاء الدولة المجوسية في لبنان من خلال مستوطنات وغيتويات ومراكز عسكرية ومربعات امنية تحاصر المناطق الوطنية اللبنانية وتطوقها وتخلق حولها أحزمة بشرية وعسكرية بهدف الانقضاض عليها استعدادا ربما للمرحلة التالية من المفاجآت التي تعد بها قوى الظلام». وأضاف: «ان المخططات المباشرة وغير المباشرة لتغيير وجه لبنان عبر تغيير تركيبته المرتكزة على التعايش ونسف معطياته الديموغرافية والاجتماعية من خلال التسلل المنظم نحو مناطق محددة خدمة لمشروعها السياسي الالهي وسعيا وراء انتاج اشكال جديدة من الحضور المناطقي، لن تغير الواقع القائم ولن تبدل التوازنات الوطنية التي يستند اليها لبنان تاريخيا والتي ستبقى تشكل أساسا متينا لهذا البلد».

وأكد جنبلاط ان «هذه الفئات التي تدعي الطهارة والتدين تحمل مشروع الدولة ضمن الدولة من خلال مشروع الدويلات المناطقية التي تقوم بتركيبها عبر الاستيطان المنظم الذي توفر قنواته طبعا الأموال النظيفة والطاهرة التي تصل بالملايين من الدولارات وقريبا ربما باليورو بعد تحويل العملة المعتمدة في عاصمة القرار طهران والتي توظف في المجالات المختلفة خدمة للمشروع المجوسي الميمون الذي تسير خطاه بشكل واضح ومحدد من قبل قوى الطهارة والتدين أولا، ومن قوى الصف الثاني المعمية ثانيا، والتي تستخدم غطاء وقناعا لإضفاء شيء من الصفة الوطنية على هذا المشروع المشبوه».

وحذر الرأي العام من «الوقوع في فخ بعض السماسرة الذين يؤدون هذه المهمة»، مؤكداً «اننا لن نقبل بمرور المشروع المجوسي الذي يعتمد الأساليب الاسرائيلية في شراء الاراضي والعقارات والاستيطان المنظم. وهو الذي بنى مجده الالهي على محاربة اسرائيل والحاق الهزيمة بها في لبنان، كما أفتى وأرشد المرشد الأعلى للثورة. ولكن للتذكير فقط هو مرشد الثورة في ايران وليس في لبنان».