منظمة أصولية تقلل من أهمية وضع اسم الحكايمة على قائمة المطلوبين إرهابيا

TT

قللت منظمة اصولية من اهمية وضع اسم محمد خليل الحكايمة (ابو جهاد) قيادي القاعدة، على قائمة اكثر الارهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة الاميركية. وقال بيان عن منظمة تدعى «قاعدة الجهاد في أرض الكنانة» (الثابتون على العهد) تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس، عبر مركز المقريزي للدرسات بلندن، إن «الاستخبارات الاميركية بهذا الاعلان تثبت انها صقر على الورق في المجال الامني، وهي تعمل من داخل أروقة المكاتب فقط، فلو أنها كانت قادرة على رصد قيادات القاعدة، لما طلبت من المرتزقة والمجهولين مساعدتها، نظير مكافأة مالية حتى تستطيع إنجاز مهامها الاستخباراتية المكلفة بها، وهذا دليل عجز وفشل.

وقال بيان رقم 4 لمنظمة «الثابتون على العهد»، وهي تتبع الحكايمة، واصدرت بيانات باسمه من قبل على الانترنت، ان «ابو جهاد الاسلامي المصري، لم ولن يرهبه مثل هذا الاعلان، إذ انه يؤمن بقضاء الله وقدره في كل ما حدث».  وقال البيان الاصولي: «إنه بالحسابات العقلية والمادية كان من المفترض أن يكون الحكايمة في عداد الشهداء منذ زمن، ففي مصر حاولوا قتله واعتقلوه لاكثر من أربع مرات وحاولوا تلفيق قضايا له، وفي جلال اباد  سقطت قذيفة هاون على بعد أمتار منه، الا أنها لم تنفجر، وفي لندن اعتقلته الاستخبارات البريطانية وحاولت تسليمه لمصر فلم تفلح، وفي أفغانستان قصفت الطائرات البيت الذي كان يقف أمام بابه، وفي وزيرستان انفجرت قذيفة «ار بي جي» في فناء بيته المقيم فيه، وفي إحدى العمليات قامت الطائرات الاميركية بقصف المجاهدين أثناء عودتهم ثلاث مرات، فقتل ما يزيد عن عشرين منهم، وخرج ابو جهاد الحكايمة من تحت القصف وقد کان حزيناٌ لانه لم يکن مع قافله الشهداء».

ومن جهته قال الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي بلندن، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»، انه تلقى بيان «الثابتون على العهد»، عبر البريد الالكتروني، بهدف توزيعه على وسائل الاعلام العربية والغربية. وقال ان الحكايمة يدافع عن نفسه، وهو يريد ان يقول ان وضع اسمه على قائمة المطلوبين الى جانب بن لادن لا يخيفه، لانه تعرض للموت عدة مرات في مصر وباكستان وافغانستان، وهكذا هي حياة المجاهد عدم استقرار، بين قتال او اسر، او ينتظر الموت او النصر في حالة التمكين.   وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت الشهر الماضي، انها خصصت مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار، مقابل اعتقال ثلاثة قياديين جهاديين من القاعدة، هم محمد خليل الحكايمة (ابو جهاد) قيادي «الجماعة الاسلامية»، الذي انضم مؤخرا الى القاعدة، والليبي عطية عبد الرحمن، الفقيه الشرعي وخبير المتفجرات، وعبد الهادي العراقي، رجل بن لادن في ارض الرافدين. وقال موقع «مكافأة من اجل العدالة»، ان القياديين الثلاثة اضيفوا إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة، الى جانب بن لادن زعيم القاعدة ونائبه ايمن الظواهري، زعيم الجهاد المصري.

وقالت المصادر الاميركية ان الحكايمة يعمل من داخل ايران، وهو مسؤول عن الجهاز الاعلامي للقاعدة، وربما يكون مسؤولا ايضا عن العمليات الخارجية لتنظيم بن لادن.

يذكر ان الحكايمة قيادي الجماعة الاسلامية المصرية المحظورة، اعلن انضمامه الى قاعدة الجهاد العام الماضي، وظهر الحكايمة في شريط فيديو، اخرجته مؤسسة سحاب بجانب كلاشينكوف، وفيه كان يحرض قيادات الجماعة الاسلامية على الانضمام الى تنظيم بن لادن، وقد بايع بنفسه الشيخين بن لادن والظواهري على السمع والطاعة. وانضم الحكايمة لـ«الجماعة الإسلامية» المصرية، في عام 1979 في محافظة أسوان بصعيد مصر، واعتقل عقب اغتيال الرئيس انور السادات عام 1981، وشارك في تأسيس الجماعة في أسوان، بعد خروجه من السجن، وكان أحد أعضاء مجلس الشورى في المحافظة، وكرر اعتقاله لأربع مرات، كانت إحداها مع الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» المحتجز في اميركا. وغادر الحكايمة مصر عام 1988 الى السعودية لأداء العمرة، ومنها توجه الى باكستان ثم افغانستان، حيث شارك في القتال ضد القوات الروسية.