مدريد: توقيف 5 أشخاص لعلاقتهم بالإرهاب الدولي

ساعدوا مشبوهين في تفجيرات مدريد على الهرب

TT

ألقت عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على خمسة أشخاص لعلاقتهم الافتراضية بالإرهاب الدولي. وأفادت مصادر أمنية أن الاعتقالات حصلت في مناطق إسبانية مختلفة ضمن إطار سلسلة من المداهمات أطلق عليها اسم «طابع 2»، جاءت نتيجة لعملية تحقيق دامت عدة أشهر. والمعتقلون الخمسة هم (ز.ق) الذي اعتقل في محلة كولوما دي غرامانيت في إقليم كاتالونيا الشمال شرقي، و(د.ب) في مدينة روس في إقليم كاتالونيا أيضا، و(ن. ل) في محلة بيدريريس، أيضا في كاتالونيا، و(س.ت) الذي ألقي القبض عليه في سجن بويرتو دي سانتا ماريا في مدينة قادش الأندلسية، و(ك.أ) الذي قبض عليه في سجن تيشيرو في إقليم غاليثيا في الشمال الغربي. الأخيران كانا في السجن تنفيذا لأحكام سابقة.

وأفاد بيان صدر عن وزارة الداخلية الإسبانية بأن قوات الأمن عثرت، أثناء المداهمات التي أشرف عليها قاضي المحكمة الوطنية خوان ديل أولمو المسؤول أيضا عن ملف 11 مارس (آذار)، على عدد كبير من الوثائق والمستندات البعض منها مزور، وعلى إيصالات اتصالات هاتفية مع أفغانستان، بالإضافة إلى مبلغ من المال و3 أجهزة كومبيوتر ومفكرة إلكترونية من نوع PDA. وأضاف البيان أن العملية ما زالت جارية ولم يستبعد اعتقالات جديدة. وتقوم حاليا قوات الأمن بدراسة وترجمة الوثائق في محاولة منها لإلقاء الضوء على بعض الأمور المستعصية.

وأضافت المصادر الأمنية أن القضاء الإسباني يشتبه بعلاقة المعتقلين في مساعدة محمد بلحادج على الفرار من إسبانيا مباشرة بعد تفجيرات 11 مارس (آذار) في مدريد التي أسفرت عن 191 قتيلا وأكثر من 1800 جريح، كما ويشتبه أيضا بأنهم كانوا على علاقة بداود أوهان المتهم بالمشاركة في عملية التفجيرات المذكورة.

والمعروف أن محمد بلحادج هو الذي استأجر شقة ليغانيس، في إحدى ضواحي مدريد، التي فجر 7 من الإرهابيين الذين نفذوا تفجيرات 11 مارس (آذار)، أنفسهم فيها في الثالث من أبريل (نيسان) من عام 2004، ويعتقد القضاء الإسباني أن بلحادج فر برفقة محمد أفلح بعد تفجير الشقة مباشرة باتجاه برشلونة ليتصل من هناك بشقيقه إبراهيم في مدريد سائلا إياه عن بعض أرقام هواتف أشخاص في هولندا وبلجيكا، كما ويعتقد أن محمد أفلح هو أحد العناصر التي اشتركت في إعداد وتنفيذ تفجيرات مدريد.