أبو حمزة أمام محكمة بريطانية في 31 يناير للنظر في طلب ترحيله إلى أميركا

بزعم محاولته تنظيم معسكرات تدريب في أوريغون للمقاتلين الأصوليين

TT

مثل القيادي الاصولي المصري، مصطفى كامل مصطفى، الذي يعرف باسم ابو حمزة المصري امام محكمة سيتي ويستمنستر بوسط لندن، امس عبر وصلة فيديو من سجن بيل مارش شرق لندن، للنظر في الطلب الاميركي لترحيله. ومددت المحكمة البريطانية النظر في تسع تهم ضمن طلب ترحيل ابو حمزة الى الولايات المتحدة، حتى يوم 31 يناير (كانون الثاني) الجاري. ويتضمن الطلب الاميركي لابو حمزة تهمة محاولة تنظيم معسكر في اوريغون بالولايات المتحدة لتدريب المقاتلين الاصوليين. وكانت اجراءات تسليم ابو حمزة، الذي القي القبض عليه في يوم 27 مايو (ايار) 2004 الى السلطات الأميركية التي تطالب بمحاكمته بتهمة الارهاب، قد تأجلت بعد صدور حكم الحبس عليه من محكمة اولد بيلي الجنائية المركزية بسبع سنوات سجنا بتهمة التحريض على القتل والكراهية الدينية. ويقول الادعاء الاميركي ان ابو حمزة كان عنصرا بارزا في شبكة دولية لشن الارهاب على الغرب. ويضيف انه كان ضمن منظومة دولية تدعو الى الجهاد وشن عمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة. وكان قد ذكر في جلسة سابقة ان ابو حمزة يحرض على العنف وكراهية اميركا، التي يصفها بـ«الثعابين المتحدة الأميركية».

وقال ان المنظمة الارهابية التي كان ينتمي اليها ابو حمزة كانت تمتد الى انجلترا واليمن وباكستان وافغانستان والولايات المتحدة. ودفع الادعاء الاميركي ان ابو حمزة حاول خريف عام 1999، انشاء معسكرات تدريب في اوريغون، مشيرا الى ان اثنين من عناصر «القاعدة» ذهبا من لندن الى اميركا لتفقد تلك المعسكرات، إلا ان ممثل الدفاع عن ابو حمزة اشار امس الى انه لن يتلقى محاكمة عادلة اذا ما تم ترحيله الى اميركا. من ناحية ثانية، قال الاسلامي المصري، الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، ان طلب ترحيل ابو حمزة كان متوقعا قبل ان ينهي 18 شهرا المتبقية من محكوميته. وقال ان الهدف من الطلب الاميركي هو تخويف الدعاة الاخرين، الذين يغردون خارج السرب في بريطانيا، بالقول ان مصيرهم سيكون مثل مصير ابو حمزة، إلا انه اعرب عن اعتقاده بأن قضايا الترحيل تأخذ في العادة سنوات طويلة بالنظر الى طلب مماثل لترحيل خالد الفواز (سعودي) وعادل عبد المجيد عبد الباري (مصري) يعتقد انه من «جماعة الجهاد»، وكلاهما محتجز منذ عام 1998، بالاضافة الى الجزائري رشيد رمضة، الذي احتجز لعشر سنوات في سجن بيل مارش قبل ترحيله الى فرنسا، لاتهامه في قضية تفجيرات باريس. وكان ابو حمزة، الذي تهاجمه الصحف الشعبية في بريطانيا، والذي فقد يده اليمنى واحدى عينيه خلال القتال في افغانستان، وجرد من الجنسية البريطانية بسبب مزاعم عن دعمه الارهاب، قد خسر الاسبوع الماضي دعوى الاستئناف ضد حكم السجن الصادر بحقه لمدة سبع سنوات، بعد إدانته بالتحريض على القتل والكراهية الدينية. وكانت محكمة الجنايات المركزية بلندن أولد بيلي، قد أدانت في فبراير (شباط) الماضي أبو حمزة بـ11 من أصل15 تهمة وجهت ضده وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وهو يواجه في الوقت ذاته إجراءات قانونية لتسليمه إلى الولايات المتحدة، التي تطالب به بتهم على علاقة بالإرهاب. وكان قد أطلق سراح ابو حمزة، بعد توقيفه اول مرة عام 1999 وأعادت له الشرطة اشرطة الفيديو التي تتضمن خطبه، والتي ادت الى ادانته خلال اعتقاله للمرة الثانية. وأبو حمزة عرف بحدة هجماته الاصولية ضد الغرب. ويعتبر من أبرز وجوه «لندنستان». واشتهر بالخصوص بخطبه التي كان يشن فيها هجمات عنيفة على اليهود وغيرهم من غير المسلمين. وتطالب الولايات المتحدة بتسلمه لمحاكمته بتهمة التواطؤ مع «القاعدة».

وكان أبو حمزة قد اعتقل في مايو 2004. وفي أعقاب اعتقاله تم التحفظ على أكثر من ثلاثة آلاف شريط صوتي و600 شريط فيديو تحتوي على عظات تحريضية بهدف توزيعها على نطاق واسع.