أجبرت حملة «خيام المشردين» التي أطلقتها مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان في فرنسا في الآونة الاخيرة، حكومة رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان على التعهد بحل مشاكل المشردين. فقد اعلنت الحكومة، على لسان المتحدث باسمها، امس ان حق السكن يجب ان يكون ضمن الحقوق الاساسية، و«يتعين علينا ان نتحرك بسرعة» لحل مشكلة المشردين.
وأصبحت مشكلة المشردين من القضايا الانتخابية المهمة قبل انتخابات الرئاسة، المقررة العام الحالي منذ أن أقامت منظمة تطلق على نفسها اسم «أبناء دون كيشوت» مجموعة من الخيام في العاصمة الفرنسية، باريس، للفت الانتباه الى قضية الذين يعيشون بلا مأوى. وهيمنت القضية على نشرات الاخبار. وتوعد السياسيون من مختلف الأحزاب بتقديم مزيد من العون لمن يَفِدُونَ الى المأوى. وكان مقرراً ان يقدم دو فيلبان مجموعة مقترحات لحل هذه المشكلة مساء امس.
وكشف المتحدث باسم الحكومة، جان فرانسوا كوبيه، في وقت سابق امس عن مشروع قانون يعطي كل من لا يستطيع ايجاد سكن، الحقَّ القانونيَّ في الحصول على دعم من الدولة. ومن المقرر ان يعرض المشروع على البرلمان قبل نهاية فبراير (شباط) المقبل.
ووفقا للأرقام الرسمية لعام 2001 يعيش في فرنسا نحو 86500 بلا مأوى. وتقول جماعات إغاثة ان اكثر من ثلاثة ملايين لديهم مشاكل إسكان في فرنسا، أي انهم ينامون في الشوارع أو في غرف مستأجرة رثة أو في منازل متنقلة أو شقق سكنية بلا مراحيض أو تدفئة.
وكانت جماعة «أبناء دون كيشوت» قد فجرت الجدل الراهن حين اقامت مجموعة من الخيام على ضفة نهر سان مارتن في باريس، الشهر الماضي، ودعت سكان العاصمة الى تجربة المبيت فيها تضامنا مع المشردين.