نيجيريا: محتجزو «رهائن نفط» بينهم لبناني يحبطون خطة لتحريرهم

TT

أعلنت مجموعة نيجيرية تحتجز اربعة رهائن يعملون في شركة نفطية ايطالية، وبينهم لبناني، انهم أحبطوا خطة لتحريرهم حاولت الشركة تنفيذها.

وقالت «حركة تحرير دلتا النيجر» التي تريد الافراج عن زعيمين مسجونين مقابل اطلاق سراح الرهائن وهم ثلاثة ايطاليين ولبناني، ان شركة «اجيب» دفعت اموالا لوسطاء لمحاولة تحرير موظفيها الاربعة المحتجزين منذ السابع من ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وذكرت الحركة في رسالة الكترونية أرسلتها إلى وسائل اعلام ان الخطة تمثلت في دفع 70 مليون نايرا (545 الف دولار) لحراس الرهائن حتى يرشدوهم الى نقطة يكون بها زورق يقلهم الى خارج المنطقة. وأوضحت ان «وسيطا أحضر 70 مليون نايرا الى احد معسكراتنا حيث تم الابلاغ عن المحاولة فورا، ولا حاجة للقول ان الاموال صودرت وستستغل استغلالا افضل». واعتبرت الحركة ان مثل هذه الخطط تعرض حياة الرهائن للخطر، اذ أن حراسهم لديهم اوامر باطلاق الرصاص عليهم اذا جرت اية محاولة للافراج عنهم من دون اذن منها بذلك.

وتعاني منطقة دلتا النيجر منذ سنوات من هجمات على المنشآت النفطية وحوادث خطف للاجانب العاملين في قطاع النفط لكن أعمال العنف تفاقمت في عام 2006 ويتوقع أن تتصاعد قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في نيجيريا في ابريل (نيسان) المقبل.

وشنت «حركة تحرير دلتا النيجر» التي ظهرت في اواخر عام 2005 سلسلة هجمات على منشآت نفطية في فبراير (شباط) الماضي مما تسبب في توقف انتاج ما يزيد عن 500 الف برميل يوميا من النفط اي خمس طاقة الانتاج النيجيرية، ولم يستأنف انتاج هذه الكمية بعد. وخطفت الحركة عشرات العاملين الاجانب خلال سلسلة هجمات في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من العام الماضي، وأفرجت عنهم جميعا وفق شروط غير معلنة.

ومنذ عمليات الخطف الاخيرة في السابع من ديسمبر فجرت الجبهة ثلاث سيارات ملغومة في المدينة الرئيسية بالدلتا وهي بورت هاركورت مما دفع شركتي شل وتوتال العملاقتين للنفط الى سحب المئات من أقارب العاملين الاجانب.