قائد أميركي: كشفنا أسلحة إيرانية وسط بغداد

قال إن على الحكومة العراقية أن تقرر إن كان الصدر جزءاً منها

TT

قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أمس إن القوات الأميركية عثرت على مخابئ أسلحة «إيرانية الصنع» في مناطق شيعية ببغداد وأماكن أخرى في العراق. وأوضح الجنرال الأميركي ريموند اوديرنو، الرجل الثاني في القوات المتعددة الجنسيات للصحافيين: «عثرنا على قذائف وصواريخ كاتيوشا وقاذفات صاروخية مصنوعة في إيران وضعت في مخابئ في بغداد ومناطق شيعية أخرى في العراق». وأضاف: «لقد شاهدت نماذج منها بالأمس في مكتبي». وأكد أوديرنو الذي خلف الجنرال بيتر شياريلي في منصبه منتصف الشهر الماضي: «لم نعثر على أسلحة إيرانية الصنع في مناطق السنة». وكان رئيس الوزراء نوري لمالكي أعلن منتصف أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي انه بحاجة الى عدة أشهر للبدء بنزع سلاح الميليشيات التي يعتبرها مسؤولون اميركيون «التهديد الأكبر» لأمن بلاده، لكنه أكد أن الأمر «سيستغرق بعض الوقت».

ولفت أوديرنو الى أن القوات الأميركية ستترك مسألة التعامل مع رجل الدين السيد مقتدى الصدر للسلطات العراقية، قائلاً «لست واثقاً أن بإمكاننا إسقاطه». وأضاف «هناك بعض العناصر المتطرفة (في جيش المهدي التابع للصدر) وسنلاحقهم»، موضحاً «سأترك للحكومة أن تقرر إن كان الصدر جزءا منها أم لا، فهو يعمل حاليا ضمن النظام السياسي». من جهة أخرى، قال الجنرال أوديرنو إن عملية أميركية سابقة نفذت في أغسطس (آب) لتأمين بغداد شابها أوجه قصور عديدة. وشرح «تمكننا من إخلاء المناطق، لكن لم نتمكن من الحفاظ عليها، فكان ينبغي تفتيش الأحياء الشيعية والسنية ويجب أن نركز على الاثنين»، بدلاً من التركيز على «المناطق السنية» كما كان عليه الحال في السابق. وتابع «أعتقد بضرورة اعتماد مقاربة متوازنة بين المتطرفين من السنة والشيعة».