ناشطون أميركيون في كوبا احتجاجا على معتقل غوانتانامو

في الذكرى الخامسة لافتتاح معسكر دلتا

TT

هافانا ـ الوكالات: وصلت الناشطة الاميركية المناهضة للحرب، سيندي شيهان، إلى العاصمة الكوبية، هافانا، للمشاركة في احتجاج يطالب بإغلاق معتقل غوانتانامو، متحدية بذلك الحظر الاميركي المفروض على السفر إلى كوبا. ومن المقرر أن تنضم شيهان إلى 14 ناشطا آخرين من دعاة السلام سينظمون مسيرة نحو القاعدة الاميركية شرق كوبا حيث يحتجز نحو 395 من المشتبه بتورطهم في الارهاب، وذلك في الذكرى الخامسة لافتتاح معسكر دلتا الذي يحتجز فيه سجناء «القاعدة» وطالبان. وتأتي المسيرة ضمن سلسلة احتجاجات يعتزم تنظيمها على المستوى الدولي للمطالبة بإغلاق المعتقل الذي فتح قبل خمس سنوات لاحتجاز أول المعتقلين الذين نقلوا جوا من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وأكدت شيهان فور وصولها أنها لا تخشى أية عواقب قد تتعرض لها نتيجة مشاركتها في هذه المسيرة، مشددة على أن أكثر ما يثير قلقلها هو «الاعمال غير الانسانية التي ترتكبها بلادي في غوانتانامو».

يشار إلى أنه على الرغم من تسريع الجيش الاميركي وتيرة الافراج عن المعتقلين الذين انخفض عددهم إلى حوالي النصف، ما زالت واشنطن تواجه انتقادات حادة من منظمات حقوق الانسان وحكومات أجنبية لأن معظم السجناء لم توجه لهم اتهامات، بالاضافة إلى التقارير التي تشير إلى تعرض السجناء لانتهاكات متعددة.

يذكر أن شيهان التي قتل ابنها في الحرب على العراق، أصبحت إحدى الشخصيات الرئيسة في الحركة المناهضة للحرب، بعد أن أقامت مخيما خارج ضيعة الرئيس الاميركي جورج بوش في تكساس وألقي القبض عليها ثلاث مرات في الأقل خلال احتجاجات مماثلة.

والمسيرة ضمن احتجاجات دولية معتزمة ضد سجن غوانتانامو يوم الخميس بعد خمسة أعوام من فتح السجن لاحتجاز أول معتقلين، والذين نقلوا جوا الى هناك من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد أفغانستان، والتي تلت هجمات 11 سبتمبر. وواجهت واشنطن انتقادات بشكل ثابت بسبب سجن غوانتانامو من جماعات حقوق الانسان وحكومات أجنبية لان معظم السجناء لم توجه لهم تهم ومن جراء التقارير التي تشير الى تعرض السجناء لانتهاكات. ويمكن معاقبة الاميركيين الذين يسافرون الى كوبا بدون تصاريح خاصة من الحكومة الاميركية بفرض غرامات تصل الى آلاف الدولارات. وتدين حكومة كوبا منذ فترة طويلة السجن وتصفه بأنه معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة خصم كوبا السياسي وسمحت للمحتجين بالقيام بمسيرة صوب السياج الامني الكوبي المحيط بالسجن الاميركي. وقالت الولايات المتحدة انها لا تلجأ للتعذيب، وأن سجن غوانتانامو ضروري للتعامل مع الظروف الخاصة بحربها ضد الارهاب. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في ديسمبر (كانون الاول) الماضي ان عدد السجناء هناك الآن بلغ نحو 395 نزيلا، مقارنة مع أكثر من 770 نزيلا احتجزوا هناك منذ فتح المعتقل في يناير (كانون الثاني) عام 2002. ومِنْ بين مَنْ سيقومون بالمسيرة، المعتقل السابق آصف اقبال، وهو مواطن بريطاني أفرج عنه بعد أن أمضى عامين بالسجن بدون توجيه اتهامات له. وقالت الناشطة آن رايت، وهي كولونيل أميركية متقاعدة ودبلوماسية استقالت بسبب غزو العراق: «نحن هناك كمواطنين أميركيين لكي نقول إن هذا السجن يجب أن يُغلق».