أفادت مصادر صحافية امس أن الحكومة البريطانية ستنشر قوات من الجيش في المنشآت النفطية ومحطات البترول والطاقة تحسباً لهجمات إرهابية. ونقلت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» في عدده الصادر امس عن مصدر أمني لم تسمه تأكيده تعزيز الإجراءات الأمنية حول تلك المنشآت إثر تقارير استخباراتية تشير إلى إمكانية استهداف البنية التحتية للبلاد في مخطط إرهابي. ورفضت الداخلية البريطانية التي تشرف على جهود مكافحة الإرهاب التعليق على التقرير إلا أنها أشارت إلى مراجعة. وأوردت الصحيفة أن التدبير غير مسبوق، وهي أول مرة تنشر فيها الحكومة قوات الجيش لحراسة المرافق الحيوية في بريطانيا. وجاء في بيان الداخلية البريطانية «كنا واضحين للغاية وقلنا إننا نواجه تهديدات إرهابية جادة، ولذلك من المهم أن ننظر في جميع الخيارات لحماية ممتلكاتنا والبنى التحتية».
ونفت الداخلية البريطانية ارتباط المراجعة الأمنية حول المنشآت الحيوية بتهديدات محددة، مضيفة أن مستوى التهديد العام في البلاد ما زال كما هو دون تغيير. واستهدفت التفجيرات وسائل المواصلات العامة في لندن حيث قضى 52 شخصاً بجانب أربعة من منفذي في الهجمات التي استهدفت قطارات أنفاق في يوليو (تموز) عام 2005. ورفضت الناطقة باسم الداخلية البريطانية التعليق بالمزيد بشأن التقرير.
وأحبطت بريطانيا في أغسطس (آب) الماضي ما عرف باسم مؤامرة «الإرهاب السائل» لتفجير طائرات ركاب أثناء رحلاتها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة. وأعلنت الحكومة أعلى حالات التأهب والاستنفار الأمني. وألقت الأجهزة الأمنية البريطانية القبض على عشرات المشتبه بتورطهم في المؤامرة.
وكان المخططون يعتزمون استخدام مواد كيماوية عادية في صورة سوائل، لصنع متفجرات ثم تفجيرها باستخدام جهاز إلكتروني عادي.