تسريبات عن خطط إسرائيلية لتدمير معامل تخصيب إيران بقنابل نووية تكتيكية

TT

سربت مصادر إسرائيلية معلومات عسكرية عن خطط سرية لتدمير معامل تخصيب اليورانيوم الإيرانية بقنابل نووية تكتيكية، ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصادر عسكرية في إسرائيل تأكيدها بأن سربين في سلاح الجو الإسرائيلي يتدربان حاليا لتدمير منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل ذرية صغيرة الحجم تعادل قوتها التفجيرية 1 على 15 من حجم قنبلة هيروشيما. وبحسب المصادر يشرف قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال إليعازر شكيدي بنفسه على عمليات التدريب في صحراء النقب وفي جنوب تل أبيب. وقال محللون عسكريون إن الكشف عن مثل هذه الخطط ربما يأتي في إطار الضغوط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم، أو أنه محاولة من إسرائيل لتشجيع الولايات المتحدة ذاتها على اتخاذ إجراء عسكري، او يأتي في إطار تهيئة الرأي العام العالمي مسبقا لهجوم إسرائيلي قد يتم بالفعل، لكن مسؤولا اسرائيليا كبيرا وصف النبأ بـ«السخيف»، وذكر المسؤول الذى طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية «هذه معلومات سخيفة تأتي من صحيفة عرفت في السابق بالعناوين المثيرة التي اثبتت عدم صحتها في النهاية»، واضاف ان «التفكير باننا ستشن هجوما على ايران بقنبلة ذرية ونقوم بكشف الهجوم مسبقا للصحيفة، امر يثير الضحك». وتابع المسؤول نفسه ان «السياسة الاسرائيلية في هذا الملف التي دعا اليها ارييل شارون ويتبعها رئيس الوزراء الحالي ايهود اولمرت لم تتغير واسرائيل لا تنوي ضرب ايران عسكريا»، واكد ان «الحل الذي ندعو اليه بالتفاهم مع الاسرة الدولية، هو فرض عقوبات على ايران».

ووفقا للخطط المزعومة فإن سلاح الجو الإسرائيلي سوف يبدأ أولا بإسقاط قنابل تقليدية موجهة بالليزر على الأهداف المحددة لفتح فوهات في الأرض يتبعها مباشرة إطلاق القنابل التكتيكية لتنفجر في العمق من أجل تخفيف مخاطر انتشار الإشعاعات، ولكن علماء متخصصين في المجال النووي يقولون إنه على الرغم من محدودية التلوث الناجم عن قنابل تنفجر في عمق الأرض إلا أن أطنانا من اليورانيوم المشع ستجد طريقها للانتشار.