دحلان مهددا: يخطئ من يظن أن القتلة لن يحاسبوا .. والحركة سترد على أي اعتداء

عشرات الآلاف يحيون في غزة الذكرى الـ42 لانطلاقة فتح

TT

وسط أجواء داخلية متوترة وفي احتفال جماهير استعراضي شارك فيه عشرات الآلاف من أنصارها في ملعب اليرموك الرئيسي في مدينة غزة رغم سوء الأحوال الجوية، أحيت حركة فتح أمس الذكرى الـ42 لانطلاقتها.

ولم يقتصر استعراض القوة على مدينة غزة، بل عدد من مدن القطاع، اذ نظمت مهرجانات جماهيرية في مدن القطاع المختلفة. وحسب ما قاله مصدر في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط» فان تركيز احتفالات فتح احتفالاتها في قطاع غزة إنما لإثبات قوتها في القطاع الذي يعتبره البعض معقل حركة حماس الرئيسي، وقدر المصدر المشاركين في المهرجان بحوالي ربع مليون شخص.

وردد المحتفلون شعارات مثل «تحيا فتح، والموت للقتلة والعار لهم والحياة لنا والمستقبل لفلسطين» وهم بذلك يشيرون الى حماس التي يحملونها مسؤولية المواجهات والاقتتال الداخلي الذي أسفر عن قتل العشرات إن لم يكن المئات من الفلسطينيين منذ وصول حماس الى السلطة عبر صناديق الاقتراع قبل حوالي 9 اشهر.

وفي كلمة ألقاها في المهرجان قال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي عن مدينة خان يونس ورئيس لجنة الداخلية والأمن فيه وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن الحركة «لن ترد على الدم بالدم، ولكن ترد عليه بوحدتها وأصالتها وانغراسها في أرض فلسطين الطيبة».

يذكر ان حماس تلقي بمسؤولية المواجهات والاشتباكات على دحلان شخصيا وبعض المقربين منه في حركة فتح، الذين تطلق عليهم «الانقلابيون». وتتهم حماس دحلان بالعمل على جر الفلسطينيين الى حرب اهلية.

وأضاف دحلان «في هذه الذكرى الطيبة نتذكر رمز نضالنا ورمز أمتنا الشهيد الخالد ياسر عرفات، الذي جعل من قضيتنا قضية الأمة، وليس قضية القتلة الطارئين عليها». ووجه تحية «وفاء لروح شهيدنا الخالد ياسر عرفات، هذا الرجل الذي امتُحن في خبراته وصموده في كامب ديفيد، والذي خلد فينا رغبة في الوحدة والتآلف، لكن هذه الوحدة ليس معناها ضعفاً واستكانة».

وخاطب دحلان المحتفلين وهي يهتفون «تحيا فتح» قائلاً: «إنكم في هذا اليوم المبارك جئتم لتردوا بصوت واحد وموحد «تحيا فتح، والموت للقتلة والعار لهم والحياة لنا والمستقبل لفلسطين». جئتم لتردوا بالسلام والوئام والوحدة. جئتم لتردوا على أولئك القتلة الذين استباحوا الدم الفلسطيني، حيث كانت القوات الإسرائيلية تقتحم رام الله في الضفة الغربية، كانت قوى الخزي والعار تقتحم في جباليا بيت الشهيد محمد غريب المسؤول في الأمن الوقائي لتقتله عمداً بدم بارد». وأوضح دحلان، أن المشاركين في المهرجان، لم يأتوا إلا استجابة لنداء فتح الحية في قلوب الجميع، وليرسلوا رسالة واحدة من رفح وحتى جنين مفادها أنه «ما زالت أيديكم ممدودة للوحدة الوطنية، وما زالت بندقيتكم مشرعة في وجه الاحتلال».

وقال مهددا «إن من يعتقد أن هذه البنادق ستحجم عن الدفاع عن أبناء فتح فهو مخطئ، وهذه البنادق ستتوحد لحماية الكادر الفتحاوي، ليس للاعتداء على أحد، لكن للدفاع عن فتح».

وقال: «أعرف أنكم لا تريدون الاستماع للسياسة، ولكن أقول وباختصار، يوم استشهاد العميد غريب ورفاقه، الذين قتلوا بدم بارد من قبل حماس، كان يوماً أسود». وأضاف: «سنغادر هذا المكان بدون أن نتحدث بالسياسة، فلا مكان لها اليوم، فهذا التجمع هو رسالة قوة وتوحد وتعاضد خلف قيادة فتح والسيد الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية وأجهزتها العسكرية».

وأكد دحلان أن دم الشهيد غريب سيكون علامة فارقة للعلاقة بين فتح وحماس، موضحاً أنه «إذا اعتقدوا أن القتلة لن يحاسبوا يكونون مخطئين». وأعلن أنه على الصعيد العسكري والميداني، إذا تم الاعتداء على أحد من أبناء حركة فتح فإنها سترد الصاع صاعين، مبيناً أنه إذا اعتقد قادتهم أنهم بمنأى عن قوات الحركة يكونون مخطئين، وقال«ان يقتلوا في المساء ويأتوا الينا في الصباح، فان هذه سياسة يجب تغييرها».