دمشق تكرر تأييدها لما «يتفق» عليه اللبنانيون ودعمها للعملية السياسية الجارية في العراق

الأسد يستقبل وفدا برلمانيا أوروبيا يضم أعضاء في مجلسي اللوردات والعموم البريطاني

TT

أجرى وفد برلماني بريطاني أوروبي يضم اعضاء في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين ونوابا في البرلمان الاوروبي سلسلة من اللقاءات أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش، في محادثات منفصلة تناولت الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية وخاصة على الساحات العراقية والفلسطينية واللبنانية.

وقد اكد الرئيس الاسد للوفد مجدداً استمرار دعم سورية للعملية السياسية في العراق ولما يتفق عليه الفلسطينيون وما يتوافق عليه اللبنانيون بعيدا عن التأثيرات الخارجية منوهاً بأهمية السلام في المساهمة بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، واستعرض مع الوفد مجريات الاحداث فى العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى عملية السلام فى الشرق الاوسط وأسباب توقفها.

وجاء في بيان رئاسي سوري أن الرئيس الاسد أكد للوفد البريطاني الأوروبي المواقف السورية الثابتة تجاه دعم العملية السياسية الجارية فى العراق ودعم ما يتفق عليه الفلسطينيون ودعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون، كما اكد في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم وجون جنكنز الذي قدم اليوم اوراق اعتماده إلى الأسد سفيرا لبريطانيا فى دمشق، على اهمية السلام للمنطقة الامر الذي يساهم فى تحقيق الامن والاستقرار فيها والتنمية والازدهار لشعوبها.

من جانبه رأى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لدى استقباله الوفد البريطاني الأوروبي، ان التدخلات الخارجية لبعض الدول الكبرى ادت الى التوترات السائدة في المنطقة مشددا على ان السلام العادل والقائم على قرارات الشرعية الدولية هو وحده الذي ينهي الاحتلال ويكفل تحقيق الامن والاستقرار للجميع.

على الصعيد ذاته بحث رئيس مجلس الشعب السوري مع الوفد الاوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان، مؤكداً أن حل مشاكل المنطقة مرهون بحل الصراع العربي الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وأن السلام العادل والشامل هو خيار سورية الاستراتيجي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.

وقدم الأبرش للوفد لمحة عن الاوضاع في المنطقة وتأثيرها على سورية مؤكدا ان سورية تدعم العملية السياسية الجارية فى العراق.