حمادة: «قضيتهم» ليست وزيرا بالزائد أو الناقص بل إعادة لبنان لعصر الوصاية السورية الإيرانية

TT

عزا وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة اسباب الازمة اللبنانية الى ان هناك «من يريد ان ينتزع لبنان من الخط العربي ليربطه بالخط الفارسي الايراني» وذلك في اشارة غير مباشرة الى «حزب الله». وقال امام وفد من بلدة الجاهلية في الشوف زاره امس مستنكراً الحملة التي يتعرض لها: «ان زيارة الوفد تحمل رمزية مزدوجة. وهي تؤكد ان الاهل والرفاق ما زالوا عند الالتزام والمحبة والوعد». واضاف: «كنا نجول في العالم مع الوليد (النائب وليد جنبلاط) لندافع عن المقاومة ولنقول ان لا تطبيق للقرار 1559 الا من ضمن الحوار وان السلاح ليس مطروحا قبل ان تنتهي قضيتا شبعا والأسرى. وكنا نقول في الوقت ذاته حول طاولة الحوار ان لا دولة في وجود دويلات. وكنتم، انتم، بلدة الشهداء، اول من سلم سلاحه عندما قررنا بعد اتفاق الطائف ان ننخرط في الدولة ونعيد لبنان دولة واحدة. وإذا بالمسلسل يعود، فهناك من يريد ان يبقي سلاحه وأمنه وماليته وسياسته الخارجية المستقلة. وينفي عن لبنان صفة الدولة السيادية المستقلة، وفوق ذلك كله ان ينتزع لبنان من الخط العربي ليربطه الى ما بعد الخليج بالخط الفارسي الايراني».

وأفاد حمادة: «لقد وقفنا خلال الحرب (الاسرائيلية) وقفة واحدة لإخراج لبنان وإخراجهم (حزب الله) معه من ورطة كبيرة كادت ان تودي بالبلد بأسره وتزيد تدميره. كنا نقول لهم ان هذا العدو اللئيم في الجنوب عندما يقول انه سيعيدنا 20 عاما الى الوراء يعني ما يقول ويجب ان نحبط هذه المؤامرة. واذا بهم ينخرطون بعد الحرب في المؤامرة ويقلبون وجهة الهجوم والسلاح والسياسة والاعلام والتحريض، فينسون شبعا والأسرى والخط العربي وتحرير الاراضي والمأساة الجارية كل يوم في فلسطين لينقضوا هنا على من وقف الى جانبهم ومن حاول بفعل العلاقات العربية والدولية ان يخرج لبنان من هذه الورطة».

وتابع: «نحن اليوم عند مفصل حقيقي، فالقضية ليست فقط قضية وزير بالزائد او بالناقص، فلهم في الاصل وزراء كلمتهم مسموعة. وكنا نأخذ باعتراض من يعترض منهم رغم وجود اكثرية ثابتة الى جانبنا. ولكن الموضوع هو موضوع تغيير المجتمع وإعادة لبنان الى عصر الوصاية وإعادة الهيمنة على البلد للضباط السوريين وإعادة السفارة الايرانية في دمشق الى الهيمنة على لبنان وربطه وكل ما له وعنده بهذه الخيارات السياسية. نحن لم نقل اننا لا نريد مقاومة اسرائيل. وقد قالها وليد جنبلاط انه عند مقارعة اسرائيل سيكون لبنان بأسره في المقدمة. اما ان يصبح ساحة وحيدة يستعملها النظام السوري ليتفادى رمي العدو في الجولان بوردة ويحول بلادنا الى الساحة المفتوحة والارض المحروقة فهذا لن نقبل او نسمح به».